افتتح المجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين دورته الربيعية في جلسة علنية ترأسها محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول عبد المالك سلال و أعضاء الجهاز التنفيذي. و في مستهل الجلسة وقف أغلبية نواب المجلس و هم يهتفون باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعبيرا عن دعمهم له في ترشحه لعهدة رابعة. أما تكتل الجزائر الخضراء فقد أعرب -في بيان وزعه على هامش الجلسة- عن "استنكاره" لتعاطي الحكومة مع الانتخابات الرئاسية المقبلة و التي "تحولت إلى لجنة مساندة لترشح الرئيس بوتفليقة" حيث تم "استغلال مؤسسات الدولة" لهذا الغرض. كما عبرت هذه الكتلة البرلمانية عن تأسفها ل"تحول مكتب المجلس الشعبي الوطني إلى لجنة مساندة للحكومة" داعية إياه إلى "الكف عن انتهاك النظام الداخلي و عدم احترام الدستور". و من جهة أخرى شهدت الجلسة مقاطعة نواب جبهة القوى الاشتراكية التي بررت موقفها --وفقا لبيان أصدره الحزب-- بكون الجلسة "بروتوكولية دون تحديد لجدول الأعمال" فضلا عن "استمرار البرلمان في أدائه الهزيل الرافض لكل النقاشات الحقيقية و الجدية التي تهم المجتمع". و تجدر الإشارة إلى أن السيد ولد خليفة سيترأس عقب مراسم افتتاح الدورة اجتماعا مشتركا بمقر المجلس لمكتبي الغرفتين بحضور ممثل عن الحكومة من أجل ضبط جدول أعمال الدورة الربيعية للبرلمان.