تمكنت عناصر الدرك الوطني بالكتيبة الإقليمية بخنشلة، فجر أول أمس، من تفكيك عصابة إجرامية مختصة في الاعتداء والسطو والسرقة، على مستعملي الطريق الدولي الرابط بين خنشلة- تبسة- تونس، لاسيما الأجانب منهم. تتكون العصابة حسب التحريات الأولية من ثلاثة أفراد لم يتجاوز سنهم الثلاثين من العمر ينحدرون من بلدية عين الطويلة بولاية خنشلة وبلدية الضلعة ولاية أم البواقي، تم اعتقالهم من قبل فرقة الدرك الوطني بعين الطويلة خلال كمين نصبه أعوان الكتيبة، مع استرجاع مركبة تستعمل من قبل العناصر في عمليات السطو، إلى جانب هواتف نقالة مسروقة ومبلغ مالي معتبر سلب من الضحايا المستهدفين. العملية كشفها عناصر الدرك بالفرقة الإقليمية لمدينة عين الطويلة، وجاءت على خلفية تحقيق أمني فتحته مصالحها، بعد تلقيها لشكوى رسمية حررها مواطن، كان ضحية عملية اعتداء تحت طائلة التهديد بالقتل، استولى خلالها الفاعلون على مبلغ مالي كان بحوزته رفقة صديقه وهاتفين نقالين، وذلك لحظة ركن سيارتهما على مستوى الطريق الدولي لقضاء حاجته بالقرب من الشريط الغابي، وهاجمهم أفراد العصابة المدججين بالأسلحة البيضاء، ليستولوا على ممتلكاتهم وفروا بعد العملية إلى وجهة مجهولة باستعمال سيارة، يستغلها أفراد العصابة خلال عمليات السطو، التي تستهدف مستعملي الطريق مثلما كان حال طبيب من جنسية تونسية تعرض لعملية مماثلة وقبله صاحب شاحنة من جنسية ليبية، الخ. وحررت ضد الموقوفين الثلاثة محاضر قضائية عن تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة تحت طائلة الاعتداء مع استحضار مركبة، ليمثل أمام نيابة محكمة خنشلة التي أمرت بإيداع اثنين الحبس، في وقت استفاد الثالث من الإفراج المؤقت لغاية محاكمتهم.