كثفت قيادة الدرك الوطني من إجراءاتها الأمنية لمحاربة الجرائم تزامنا مع الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، وسطرت مداهمة فجائية لمدة 48 ساعة لتأمين العاصمة، حيث تم نشر أزيد من أربعة آلاف دركي عبر تراب الولاية مع التركيز على المركبات السياحية والفنادق التي تشهد توافد كبيرا للزوار على غرار الجزء الغربي من الولاية، إلى جانب مضاعفة عدد الحواجز ونقاط التفتيش، كما تم وضع تشكيل أمني للوقاية، وتسخير إمكانيات مادية على غرار أجهزة كشف عن المتفجرات، وفرق سينو تقنية للكلاب البوليسية. أزيد من 400 دركي إضافي لتأمين العاصمة وتم إعطاء تعليمات صارمة لكل الأعوان تنص على ضرورة السهر والتزام الحيطة والحذر والمضاعفة من تفتيش المركبات والأشخاص خاصة المشتبه فيهم، كما تم رفع عدد الدوريات الليلية لضمان تأمين العاصمة، إلى جانب تدعيم نقاط المراقبة والحواجز ب 18 حاجز ونقطة مراقبة، كما تم وضع تشكيل أمني مناسب بأماكن الترفيه والتسلية خاصة على مستوى الفنادق والمركبات السياحية، حيث سجلت دائرة زرالدة لوحدها توافد أزيد من 100 ألف شخص من ولايات مختلفة وأكثر من 40 ألف سيارة، وهو الأمر الذي ألزم مضاعفة المجهودات لمنع حدوث أية تجاوزات. وحسب الحصيلة التي قدمها قائد المجموعة الولائية العقيد «الطيبي مصطفى»، الذي نشط ندوة صحفية بالمناسبة في ساعة متأخرة من نهار أول أمس، فقد تم تعريف أزيد من 30 ألف شخص من السكان والوافدين على العاصمة خلال اليومين الفارطين، حيث تم إطلاق سراح أكثر من 29 ألف شخص، فيما تم تحرير محاضر ل 658 شخص وتم وضع 65 آخرين تحت النظر، كما أسفرت نتائج المداهمات التي شنتها قوات الدرك عبر طرقات وشوارع العاصمة عن حجز كميات من المخدرات ومشروبات كحولية، إلى جانب أوراق نقدية مزورة وهواتف نقالة تم حيازتها دون فوترة. ومن خلال النشاط المكثف لوحدات أمن الطرقات تم حجز أزيد من 40 برميلا من زيت المحركات بسعة 200 لتر و56 عداد كهربائي ، 3360 وحدة من الأحذية الرياضية بقيمة 144 مليون سنتيم، كما تم حجز كميات معتبرة من مواد التجميل بسبب عدم امتلاك الفواتير، إلى جانب حجز كميات من المواد الغذائية من خضر وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء. وأضاف أنه تم تعريف أزيد من 12 ألف مركبة فيما وضعت 29 سيارة في المحشر، كما تم سحب 1067 رخصة سياقة خلال 48 ساعة، وكشف المتحدث أن العاصمة ستتدعم خلال هذه السنة ب 30 رادار يضاف إلى 14 رادارا الموجود حاليا عبر طرقات العاصمة وهو الأمر الذي سيساهم – حسبه- في التقليل من حوادث المرور ونشر الثقافة المرورية لدى المواطنين. ومن جانب آخر أكد العقيد «الطيبي مصطفى» أن المواطن أصبح أكثر وعيا في الطرقات من خلال ملاحظة تحسن سلوكه وارتفاع نسبة تسديد الغرامات الجزافية، حيث أن 70 بالمائة من المخالفين سددوا أزيد من 15 مليار قيمة غرامات جزافية. تفكيك عشرات شبكات الإجرام بالعاصمة ليلة رأس السنة تمكنت قوات الدرك الوطني من الحد من نشاط العديد من الشبكات الإجرامية التي احترفت الإجرام، حيث تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية ببراقي من توقيف عصابة متكونة من 3 أشخاص، كانت تنشط بإقليم الفرقة الإقليمية بسيدي موسى، مختصة في السرقة والسطو على المنازل، وبعد استغلال معلومات دقيقة مقدمة من طرف أحد الضحايا وبعد تعرفه على بعض المسروقات التي سرقت بمنزله تباع بسوق حمادي تم وضع خطة واستدراج أفراد العصابة، الذين تم توقيفهم، وبعد تفتيش منازلهم تم استرجاع كميات مهمة من المسروقات، وخلال ذات الفترة تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية ببراقي، من توقيف شخص من جنسية نيجيرية بحوزته وسائل ومعدات لتقليد وتزوير الأوراق النقدية كما تم حجز أوراق نقدية من عملتي الدولار والأورو ومبلغ مالي قدره 18 ألف دينار، كما تم حجز كمية معتبرة من المجوهرات، قدر وزنها بحوالي 248 غرام بقيمة 87 مليون سنتيم. كما تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية بالدويرة، من حجز كمية من المخدرات تقدر ب 45.5 غرام من المخدرات، وتوقيف 5 أشخاص، سيتم تقديمهم أمام الجهات القضائية مع توقيف 4 آخرين وحجز 4 هواتف نقالة بها أفلام إباحية وتوقيف شخص بحوزته ورقة نقدية مزورة من فئة 1000 دينار. وتمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية ببراقي من تفكيك عصابة مختصة في الترويج للمخدرات، حيث تم توقيف جميع أفراد العصابة وحجز حوالي 02 كيلوغرام من المخدرات، واسترجاع مبلغ مالي قدره 22 مليون سنتيم من عائدات بيع المخدرات، إضافة إلى وضع حجز المركبة التي كانت تستعمل في نقل المخدرات. من جهة أخرى فككت عناصر الكتيبة الإقليمية بزرالدة، عصابة متكونة من 4 أشخاص، كانت تنشط على مستوى المركب السياحي بسيدي فرج، مختصة في ترويج الهيروين، حيث تم حجز 3 حقن مملوءة بمادة الهرويين. العصابة كانت تستعمل سيارة من نوع «رونو ميقان» في تنقلاتها. وبعد استغلال معلومات مؤكدة حول قيامها بتسليم حقن محضرة إلى أحد المدمنين، تم الإيقاع بأفراد العصابة وحجز كمية من مادة الهيروين، كما تم توقيف عصابة مختصة في سرقة الكوابل الهاتفية والعدادات، كانت تنشط بحي عين المالحة، وبعد البحث والتحري، تم توقيف 3 أشخاص واسترجاع كمية من الكوابل الهاتفية المسروقة، وبعد تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي. وفي نفس الإطار تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية بزرالدة من توقيف عصابة اختصت في الاعتداءات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، العصابة كانت تترصد ضحاياها من المترددين على ملهى بالمركب السياحي بزرالدة، وبعد تقديمهم أمام الجهات القضائية تم إيداع 3 أشخاص الحبس الاحتياطي، فيما تم وضع اثنين تحت الرقابة القضائية، كما تم استرجاع مبلغ مالي قدره 27 مليون سنتيم ومجموعة من الخناجر التي كانت تستعمل في عمليات السرقة والتهديد. من جهة أخرى أوقفت عناصر الكتيبة الإقليمية بالعاصمة، شخص مبحوث عنه بتهمة تكوين جمعية أشرار، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. كما أطاحت عناصر الكتيبة الإقليمية بالدار البيضاء بمجرم خطير يدعى الشايط، مبحوث عنه في أكثر من 12 قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، وسرقة الهواتف النقالة، وبعد استدعاء الضحايا إلى مقر الفرقة الإقليمية بالضفة الخضراء تم التعرف عليه من الوهلة الأولى، المعني اعترف بأسماء شركائه الثلاثة في الاعتداء والسطو. ووجهت وحدات المجموعة الولائية بالعاصمة مجهوداتها لتفكيك العصابات الإجرامية المنظمة، حيث تم تفكيك 17 عصابة خلال هذا الشهر منها خمس عصابات مختصة في السرقات والسطو على المنازل، وثلاث عصابات مختصة في الاعتداءات على مستعملي الطريق، وستة عصابات مختصة في الحيازة والمتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة، إلى جانب ثلاث عصابات مختصة في التزوير واستعمال المزور. وعلى إثرها تم توقيف 52 شخصا، تم تقديمهم أمام الجهات القضائية وإيداع 48 منهم الحبس، فيما تم وضع 4 آخرين تحت الرقابة القضائية. واستمرارا لعمليات المداهمة للأماكن المعروفة بالإجرام واللصوصية، عبر إقليم اختصاص المجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة، تم برمجة خمسة عمليات مداهمة واسعة خلال شهر ديسمبر الماضي.