انتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية "أسانتيو" قرار وزارة التربية القاضي بإخضاع الأساتذة الآيلين للزوال إلى مرحلة تكوينية ترهن ترقيتهم، على اعتبار أن خبرتهم المهنية لا تتطلب منهم ذلك والقرار"غير مجد". قال رئيس المجلس الوطني للنقابة محمد بن النوي أن مخطط وزارة التربية بإجراء الدورة التكوينية التي يتوقف عليها رفع رتب الأساتذة الآيلين للزوال ليس في محله، إذ كان يتوجب عليها ترقيتهم مباشرة، بينما تم توجيه الأساتذة المنضوين تحت لواء "الأنباف"، والذين خضعوا لدورة تكوينية منذ سنة 2012، مؤخرا إلى الترقية التي تأخرت بسنتين عما كان مبرمجا. واعتبر بن نوي في تصريح ل"السلام" مناقشة القانون الأساسي الذي طرح على طاولة الوزارة الوصية سنة 2007 خلال تولي أبوبكر بن بوزيد مسؤولية القطاع، محور تجاذبات واضطرابات يشهدها القطاع التربوي، أعدت نقابة "اسانتيو" بناء عليه مشروع قانون خاص لم تتم مناقشته، في آخر لقاء جمع النقابة بالوصاية التي أقصت النقابة وأقرت تجميد نشاطها الذي ترجع صلاحية إقراره إلى الطرف القضائي وليس الإداري مهما علت سلطته، سواء وزارة التربية الوطنية أو وزارة التشغيل. وعن مطالب النقابات التربوية التي أضربت لمدة راوحت الثلاثة أسابيع بداية 2014، اعتبر رئيس المجلس الوطني للنقابة عدم توافق القاعدة والنقابة في طرح المطالب أهم الأسباب التي رهنت نجاعتها، في ظل الضعف النقابي المسجل على مستواها والذي تمكنت الإدارة من استغلاله بما يشتت وحدتهم. وأكد رفض "اسانتيو" "فرض"العتبة" الذي أصبح طقسا -على حد قوله- تنتهجه الوزارة من أجل التغطية على النقائص التي تسجل خلال السنة الدراسية. أما عن التعددية النقابية في قطاع التربية عقب انسلاخها عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الموالي للإدارة، على حد قوله، قال المتحدث إنها ايجابية وستمكن عمال القطاع من افتكاك مطالبهم، موازاة مع فرض الرقابة على نشاطها النقابي، ليعقب "العمل النقابي النزيه في التعددية أحسن. أما إذا كان غير ذلك فالرجوع للأحادية أفضل".