فضلت جريدة "السلام" هذه المرة التقرب من تشكيلة سياسية حديثة النشأة وتسليط الضوء على محاور يتناولها حزب جبهة المستقبل لخوض غمار الإستحقاقات المقبلة ومنظوره لقضايا مطروحة على الساحة السياسية. التقت السلام مدير حملة المترشح عبد العزيز بلعيد بولاية ميلة محمد بلوديني وأجرت هذا الحوار. ما هي الإستراتيجية الموضوعة من طرفكم لاستقطاب أصوات الناخبين في الحملة الإنتخابية بولاية ميلة؟ تبنينا العمل الجواري باعتباره في نظرنا الطريقة الأمثل للوصول لكل الشرائح بولاية ميلة من خلال تنقل إطاراتنا ل32 بلدية بمداشرها وقراها لشرح برنامج حزبنا وإقناع المواطنين للإلتفاف حوله وتنظيم 06 تجمعات كبرى في دوائر الولاية، يشرف عليها أعضاء الأمانة الوطنية للحزب. ما هي سياسة المترشح عبد العزيز بلعيد لكسب أصوات الناخبين؟ الدكتور عبد العزيز بلعيد ينتمي إلى القاعدة وعامة الشعب، اختار برنامجا علميا واضحا دقيقا، يستطيع تحقيق طموحات وآمال الشعب الجزائري متخذا من شعار المستقبل يبدأ الآن، لأنه يؤمن بالتغيير الفعال والهادف الذي يحمل رايته شباب، مرتكزا بالأساس في خطابه على العنصر البشري. وأرى هنا أنه من الضروري الابتعاد عن السياسات القديمة التي لم تستجب لتطلعات الشعب. عبد العزيز بلعيد كان عضوا في اللجنة المركزية بجبهة التحرير الوطني هل يعمل بلعيد على إستمالة أصوات أعضاء الجبهة لصالحه؟ رغم أن الدكتور بلعيد هو الإبن المدلل لجبهة التحرير الوطني بما أنه كان أصغر عضو بها إلا أن أخلاقه السياسية تمنعه من فعل ذلك وعلى هذا فأعضاء الجبهة يعرفونه جيدا ولا داعي أن يقوم بإستعطافهم لمنحه أصواتهم، ومرشحنا لن يستعمل أي أسلوب يُحسب عليه، غير أن هذا لا يمنع أن يصوتوا لصالحه لأن نضاله السياسي يشفع له بذلك، خاصة أن جبهة التحرير ليست لديها مترشح يمثلها في هذه الرئاسيات. في حالة دور ثان في الرئاسيات هل سيساند بلعيد علي بن فليس؟ سنساند من نراه الأجدر ويستحق فعلا دعمنا. مساندتنا لعلي بن فليس سنة 2004، الظروف هي التي فرضتها علينا بحكم إنتمائنا لنفس الحزب آنذاك، وهو جبهة التحرير الوطني، لكن الآن كل واحد له وجهته، وبما أننا ضمن أطر حزبية فسنلتزم بهذه الأطر والمجلس الوطني للحزب هو الذي سيدرس هذا الخيار الوطني الحاسم.