أكد المترشح الحر لانتخابات الرئاسية 17 افريل القادم علي بن فليس صبيحة أمس في تجمعه الشعبي الأخير بدار الثقافة عبد الحميد الشافعي بقالمة والذي عرف أيضا حضورا جماهيريا حاشدا، التزامه في حالة اختياره رئيسا للجمهورية، بصناعة جيش وطني شعبي أكثر احترافية، معتبرا إياه الذرع الحامي للوطن وسيادته. وأشاد بن فليس بالأجهزة الأمنية التي وقفت ضد الإرهاب ومحاربته لاسيما في قضية "تيقتنورين"، وإعجاب العالم بأسره به، وتحدث عن فضل الجيش في ضبط التهديدات الجديدة خاصة في منطقة الساحل، مع منحه عقيدة إستراتجية وتمكين الجيش، إلى جانب وضع قانون عضوي له يتماشى والمادة 122 و123 من الدستور، مذكرا بتقوية الإجماع الوطني حول القوات المسلحة. وقال بن فليس إنه يقترح صياغة دستور جديد يتضمن عهدتين فقط، وتحمل مضامينه اليمين الدستورية، اليمين الإسلامية واللغة، ويمين عدم المساس بالمادة المتعلقة بعهدتين فقط، مشترطا إشراك الشعب في أي تعديل أو تغيير في المواد الدستورية. وجدد بن فليس حديثا عن استقلالية القضاء من أجل مراقبة الرئيس والحكومة، وصياغة قانون الإعلام يواكب المعايير الحقيقية لحرية التعبير وتحرير الإعلام العمومي، وجعله يتمتع بالحرية الكاملة، مع تعديل قانون مكافحة الفساد الذي سماه "بقانون مساعدة الفساد". وذكر أثناء تجمعه أنه في فترة توليه رئاسة الحكومة رفض جملة وتفصيلا قبول إصلاح قانون المحروقات التي سماها أيضا بقانون "الإسلاخات"، متسائلا كيف نكون أوفياء للشهداء ونحن نقبل هذه الاصطلاحات التي تمس ملكية الشعب، مؤكدا أن هذا القانون لم يطرح على الإطلاق على طاولة الحكومة. وقال بن فليس إن ولاية قالمة مهمشة في جميع المجالات رغم أنها تزخر بثروات وأراض فلاحية معتبرة قائلا "أعرف مدينة قالمة وتاريخها المجيد ورجالها العظماء وعلى رأسهم هواري بومدين". ورافع رئيس حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي نهار أمس من بلدية وادي العثمانية في ولاية ميلة من أجل وضع الثقة في المترشح الحر علي بن فليس، وإعطاء فرصة مصالحة الجزائر مع هويتها وعروبتها وحرية أبنائها. وفنّد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل القادم علي بن فليس بوهران ما صدر عن مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من اتهامات دون ذكر مصدرها تتعلق ب"أعمال عنف" صدرت عن ممثليه. وقال بن فليس "كلما يفشل هؤلاء في تقديم المقترحات البناءة والفعالة لحل مشاكل الجزائريين، كلما يصدمون أمام النجاح الباهر لتجمعاتي يلجأ هؤلاء إلى الافتراءات والأباطيل التي تصل إلى حد اتهامات خطيرة ولا مسؤولة". وأضاف أن مثل هذه "الانحرافات ترمي إلى الزج بي إلى نقاشات عقيمة وهامشية تلوث مناخ الحملة الانتخابية وتعكر صفو سير الانتخابات". وأكد بن فليس أنه "حريص على الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها"، معتبرا أن "الانتخابات الحرة والديمقراطية الحقيقية هي الوحيدة التي تجسد سيادة الشعب وتحقق الاستقرار الدائم".