عادت عشية أول أمس تشكيلة شباب باتنة إلى التدريبات وكلها طموح في اجتياز المنعرج الحاسم الذي ينتظرها بنجاح، ومن ثمة بعث حظوظ فريقه في ضمان مكانته ضمن الرابطة المحترفة الثانية، خاصة وأنه يحتل مرتبة حرجة في سلم الترتيب العام. تبيب حتى وإن أظهر الكثير من التفاؤل لإنقاذ البوبية، بالنظر للروح التضامنية والجماعية وجاهزية اللاعبين، إلا أنه اعتبر الإفلات من شبح السقوط يمر برأيه عبر الظفر بتسع نقاط على الأقل في المقابلات الثلاث القادمة أمام كل من اتحاد حجوط في باتنة ثم التنقل إلى أم البواقي لمواجهة الشاوية، فاستضافة اتحاد البليدة، وهي المنعرجات التي وصفها بمفتاح النجاة. ومن هذا المنطلق، فإن تركيز المدرب الباتني بات منصبا حسب رأيه على لقاء نهاية الأسبوع أمام حجوط، وهو ما تجسده تدريبات يوم أمس التي طغى عليها الجانب التكتيكي، مع إخضاع بعض العناصر إلى تمارين خاصة إدراكا منه بوزنها في التشكيلة وقدرتها على صنع الفارق. حالة استنفار بسبب غياب الأموال تفاؤل تبيب برفع التحدي، وإخراج الكحلة والبيضاء من منطقة الخطر قبل جولة الاختتام، قابلته حالة من الاستنفار من جانب الإدارة جراء الأزمة المالية الخانقة والطلبات المتزايدة للاعبين لمستحقاتهم، إلى درجة أنهم طالبوا قبل مقابلة حجوط بصرف ولو أجرة شهر واحد من أصل ثلاثة أشهر يدينون بها، الأمر الذي جعل رئيس مجلس الإدارة محمد بن فليس يسارع إلى طرق كل الأبواب، لجمع السيولة الكافية لتلبية رغبات اللاعبين والحفاظ على الهدوء والاستقرار في بيت البوبية.