قررت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية مقاطعة مراسيم أداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستورية المرتقبة غدا، وذلك إلتزاما بالمواقف المتبناة من قبل الحزب، وعملا بخطه وقرارات مؤسساته القاضية بمقاطعة رئاسيات 17 أفريل المنصرم. وأرجع لخضر بن خلاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جاب الله، في بيان له أمس تحوز "السلام" نسخة عنه، أسباب اتخاذ هذا القرار إلى "تغييب مبدأ كون الأمة هي صاحبة الحق في اختيار حكامها ومراقبتهم ومحاسبتهم وعزلهم عند الاقتضاء، فضلا عن حسم نتائج الاستحقاق الرئاسي الأخير لصالح رئيس لا تتوفر فيه الشروط الدستورية والقانونية". وأضاف بيان الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية أن من أبرز مبررات الإقدام على هذه الخطوة هو "التعدي الصارخ على الدستور وفرض منطق القوة على الجميع وتمديد عمر رئيس ترفض الطبيعة البشرية استمراره في كرسي الحكم، وقيام المنتفعين من هذا الوضع لقيادة الأمة عبر مسار الأوهام والتزوير والرداءة والفساد، فضلا عن تعنت السلطة في المضي في طريق التضليل والتزوير وفرض مسار انتخابي مشوه، وذلك برفض مقترح المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية بتعديل قانون الانتخابات 12-01 من أجل إنشاء هيئة وطنية مستقلة دائمة للانتخابات تشرف على العملية الانتخابية من بدايتها حتى نهايتها، وإصرار السلطة على إفساد الممارسة السياسية في البلد وبخاصة الاستحقاقات الانتخابية، وذلك بعدم مراجعة القائمة الانتخابية وغياب العدل في تعاطي الإعلام مع المترشحين، والتوظيف الفاضح لمؤسسات الدولة وإمكاناتها المادية والبشرية لصالح مرشح السلطة، مع استعمال المال الفاسد في شراء الذمم".