تمكن عناصر فرقة البحث والتحري بأمن ولاية سيدي بلعباس، من وضع حد لنشاط عصابة أشرار تتكون من 4 أفراد، مهمتها السطو على أموال المواطنين عند خروجهم من البنوك. وتلقت مصالح الأمن شكوى من أحد المواطنين الذي كان ضحية لعصابة الأشرار والذين سلبوه مبلغ 527 مليون سنتيم، وإثرها نصب عناصر الشرطة حواجز أمنية بمختلف مخارج المدينة، وشوهدت سيارة من نوع بيجو 207 تقتحم الحاجز الأمني الذي نصب قرب دائرة مصطفى بن براهيم، وواصل جماعة الأشرار طريقهم نحو مزرعة قرب دائرة سفيزف، وامتطوا سيارة من نوع غولف صنف 6 لتمويه عناصر الشرطة، في حين فضل أحدهم أخذ المال والسير على الأقدام إلى غاية مخرج مدينة سفيزف، بينما تمكن عناصر الشرطة من توقيف بقية المجموعة الذين كانوا منهمكين في مناوشة كلامية بينهم. وحسب مصالح الأمن فإن جماعة الأشرار ترصدوا للضحية عندما خرج من البنك وتبعوا سيارته إلى غاية أن ركنها بحي ياسين بوسط المدينة، عندها قاموا بكسر زجاجها وسرقة الحقيبة التي كانت تحوي المال ولاذوا بالفرار على متن سيارتهم. وعند التحقيق مع الجناة الثلاثة، أنكروا اقترافهم للسرقة، غير أن التحاليل عاينت الدم التي رفعت من على السيارة تطابقت مع فصيلة الدم الذي عثر عليه بمعطف أحدهم. هؤلاء ينحدرون من ولاية غليزان وتتراوح أعمارهم بين 35 و55 سنة، اعترفوا في الأخير بفعلتهم. كما كشفت التحريات أنهم أوقعوا بعدد من الضحايا بنفس الطريقة بكل من ولايات وهران، غليزان، معسكر وسيدي بلعباس. وقد تمكن المحققون من استرجاع مبلغ من الأموال المسروقة، وما زال البحث عن المتهم الخامس متواصلا.