نفى سفير جمهورية العراق في الجزائر، عدي الخير الله، أن تكون للسلطات العراقية نية إعدام المساجين الجزائريين الستة لديها، وربط تسوية وضعيتهم بتنصيب حكومة جديدة في العراق . طمأن السفير العراقي في تصريح خاص ب"السلام" عائلات المساجين الموجودين في المعتقلات العراقية قائلا "إن كل المساجين الجزائريين في صحة جيدة ولم يتعرضوا لأي مكروه"، وأضاف عدي الخير الله أن ملف المساجين الجزائريين سيفتح، بعد تعيين الحكومة الجديدة، إثر الانتخابات البرلمانية في العراق، مؤكدا أن العراق وعدت الجزائر أنها ستسوي وضعية السجناء الجزائريين الموجودين في معتقلاتها، والمح إلى إطلاق سراح المساجين الجزائريين قريبا بالقول إن الأمر "مسألة وقت فقط". وفيما يخص انقطاع الاتصالات بين السجناء الجزائريين وذويهم، أكد السفير ان المنظمات الحقوقية العالمية تقوم بزيارتهم من اجل تفقد أوضاعهم، مؤكدا وجود اتصالات حثيثة بين العراق ونظيرتها الجزائر، بخصوصهم، خاصة وان العراق صديقة حميمة للجزائر، وقد أبدت حسن نيتها بالإفراج عن الثلاثة الذين كانوا معتقلين في العراق، منهم محمد علي بوجنانة وخالد محمد عبد القادر، اللذين قضيا 10 سنوات في السجون العراقية بعد اعتقالهم عام 2003 من قبل القوات الأمريكية، وأطلق سراح ثالث بعد وقت قصير من السنة المذكورة. وأصدرت محكمة عراقية في حق السجينين الجزائريين حكما بالسجن 10 سنوات، بتهمة دخول العراق بطريقة غير قانونية، وفقا لما ينص عليه قانون الجوازات العراقي. وأضاف سفير جمهورية العراق في الجزائر، عدي الخير الله، ان هناك احتمال كبير لإطلاق سراح المساجين الستة، الموجودين في سجون العراق وان العملية في حد ذاتها "مسألة وقت فقط"، ووعد السفير العراقي انه بعد تعيين حكومة جديدة ستدرس السلطات ملفاتهم لاتخاذ إجراءات مناسبة، وعلى رأسها إطلاق سراحهم.