دعا التجمع الوطني الديمقراطي الطبقة السياسية بالجزائر إلى العمل على تجاوز المساومات والحسابات الضيقة لأجل إنجاح مسار التعديل الدستوري القادم، معتبرا أن ورشة هذا التعديل مسألة ذات أهمية تسمو فوق كل اعتبار. وأعلن الأرندي عن تنظيم يوم دراسي حول التعديل الدستوري الأحد القادم، وأعرب في بيان له عن استعداده للمشاركة ب "قوة وفعالية" في المشاورات المرتقبة حول التعديل الدستوري، معتبرا أن ورشة التعديل الدستوري مسألة ذات "أهمية وطنية كبيرة"، ينبغي أن تسمو فوق المساومات والحسابات الضيقة التي قال إن بعض الأطراف تسوقها عبر الصحافة في هذه المرحلة الدقيقة وبحجج مختلفة. وانتقد الأرندي ما أسماه مواقف "استباقية" دأبت على التشكيك في مسار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، معتبرا أن "التغيير" المنشود هو ذلك الذي يكون ب"التعاون في نطاق القواسم المشتركة ومن منطلق الحرص على المصالح العليا للأمة والوطن. وكان الأرندي عقد اجتماعا لأمانته الوطنية مساء أول أمس، حيث واصلت الأمانة الوطنية للتجمع دراسة ومناقشة قضايا الحزب وعلى رأسها التحضير للدورة العادية القادمة للمجلس الوطني، التي ستنعقد يوم 13 جوان القادم، وأكد الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح أمام أعضاء الأمانة أن الأرندي سيشارك بكل فعالية وكقوة اقتراح إلى جانب القوى السياسية الوطنية في المشاورات حول تعديل الدستور المرتقب مباشرتها في الأيام القليلة القادمة، موضحا أن هذه الدورة ستنعقد في ظروف سياسية "متميزة" ومرحلة هامة سيحرص الحزب على مواصلة تأكيد التزامه السياسي الوطني دعما للتوجه الذي تبناه الحزب خدمة للجزائر ووفاء لالتزامه من أجل ترجمة برنامج رئيس الجمهورية.