ينتظر الجيش الوطني الشعبي السنة الحالية تحقيق تحدي مواصلة رفع احترافيته وفق المناهج العلمية الحديثة في تكوينه وتدريبه، مع العمل على "وضع قاعدة متينة لصناعاته الميكانيكية الثقيلة منها والمتوسطة"، تكون قادرة على دفعه ل"ولوج الأسواق العالمية". تحرص مؤسسة الجيش الوطني الشعبي على تعزيز أدائه لمهام حماية الوطن، الدفاع عن حدوده وحفظ استقراره، بإدخال العصرنة على جانب تكوين وتأهيل الموارد البشرية "للتحكم في التكنولوجيا والعلوم الحديثة"، حسب افتتاحية مجلة الجيش في عددها شهر ماي، عقب الانتخابات الرئاسية التي قالت إنها جرت "في جو من السلم والطمأنينة". وركزت المجلة على جانب التصنيع في المؤسسة العسكرية، وتمكنت من خلال شراكة أبرمتها مع متعاملين وطنيين وأجانب، من تطوير صناعتها الميكانيكية، التي توجت "بخروج أول شاحنة من مصنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة تحت علامة"مرسيدس بنز"، مع التطلع لتوسعة أفق التصنيع العسكري عبر مختلف مصانع ولايات الوطن، ليشمل الشاحنات، الحافلات، السيارات رباعية الدفع، المحركات، المكونات الالكترونية والكهربائية. وترجو مؤسسة الجيش من خلال شراكتها، من تكوين وتأهيل العمال الجزائريين وخلق مناصب شغل لهم في مختلف التخصصات الإدارية والتقنية، مع فتح المناولة مع المؤسسات الوطنية الصغيرة منها والمتوسطة، بما يخدم مسار الإنعاش الاقتصادي، انطلاقا من إقامته "قاعدة صناعية متينة تعتمد على التكنولوجيا والمعرفة المأخوذة من الشركاء الأجانب"، حتى تتمكن المؤسسة العسكرية من تغطية طلب السوق الوطنية والمؤسسات العمومية والخاصة، لتفتح أمام تصنيعها العسكري بوابة التصدير، عقب وضع "نسيج صناعي متكامل ومتوازن" أكدت عليه وزارة الدفاع الوطني وجعلته رهانا لتحقيق هدف حفظ الاستقرار.