أكّد المشاركون في أشغال فعاليات الطبعة الأولى للملتقى الوطني الأول حول "دور الصحافة في تطوير التنمية المحلّية"، الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة زيان عاشور بالجلفة على ضرورة تمكين الصحفيين من جمع المعلومات وفق إطار تنظيمي تتحكم فيه هوية الصحفي المعترف بها قانونيًا. عبّر المتدخلون في هذا الملتقى من خلال توصياتهم الختامية عن رغبتهم في إعادة بعث نشاط "خلايا الاتصال" وانفتاحها على المحيط من خلال توفير التوثيق المكتوب والسمعي البصري للاستغلال الصحفي لاسيما ما تعلّق بالتنمية المحلّية. وتطرق صحفيون وأساتذة جامعيون في مداخلاتهم خلال هذا الملتقى الذي نظمه المكتب الولائي لإتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين إلى فتح أبواب إلكترونية باسم الملحق الإعلامي في أيّ مديرية أو مصلحة خارجية لاطلاع الصحفيين والمراسلين بأيّ جديد بخصوص النشاطات التي تهم المواطنين، مؤكّدين على إزالة وتبديد عراقيل من شأنها عرقلة العلاقة بين المواطن والإدارة، ودعوا إلى التكثيف من الأيام الدراسية والأيام الإعلامية والملتقيات مع الجماعات المحلّية بخصوص أخلاقيات المهنة وكيفية الحصول على الخبر، وتنظيم الأيام المفتوحة حول القطاعات المعنية بمصالح الدولة الخارجية بمشاركة رجال الإعلام. وأكّد رئيس الملتقى مداح المختار زكرياء أن الملتقى الذي شاركت فيه 25 مكتب ولائي تابع لاتحاد الصحفيين يعتبر الأوّل من نوعه بالولاية، حضره كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأوّل المكلّف بالإحصاء والاستشراف الدكتور بشير مصيطفى، ووالي الجلفة وممثلين عن السلطات الأمنية والمحلّية هدفه البحث عن سبل تطوير الإعلام المحلي باعتباره مصدر مهم لأسس تخدم المواطن وليس مجرّد وعي بارد بهذا العالم وتقريب الصحافة من الإدارة المحلية والمركزية، كون الإعلام المحلي أداة فاعلة لا يمكن الاستغناء عنها ومحور هام وإستراتيجي في عدة مستويات. وكشف المتحدث أنهم ارتأوا أن يكون محور هذا الملتقى "دور الصحافة في تطوير التنمية"، ذلك أنّ الصحافة نبض الشارع، وهمزة وصل بين الإدارة والمواطن، كما أوضح رئيس المكتب الوطني للإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين قديري مصباح أن العمل الإعلامي عامل فعال ومساهم في تطوير التنمية وهذا هو الهدف الذي يريد الملتقى إبرازه.