اتهم نواب من حزب العمال رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بدعم ما أسموه "البلطجة السياسية"، بدعوى عدم قدرته على السيطرة على إدارة جلسة ليلة أول أمس المتعلقة بمناقشة مخطط الحكومة والتي عرفت ملاسنات كلامية بين نواب حنون وعددا من نواب حزب جبهة التحرير الوطني، بعد أن طلبت النائب نادية شويتر، من حزب العمال، بإجراء انتخابات مسبقة وحل البرلمان، وهو ما جعل نواب الأغلبية البرلمانية يثورون على هذا المطلب ويعتبرونه خارجا عن السياق. وقالت النائبة عن حزب العمال نادية شويتر، على هامش مناقشة النواب لمخطط حكومة سلال، إنها تعرضت في حدود الساعة التاسعة من ليلة أول أمس لهجوم كلامي من نواب حزب جبهة التحرير الوطني لحظة تدخلها ومطالبتها بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة لافتقاد البرلمان للشرعية حسب قولها، مؤكدة أن هؤلاء نطقوا على مسامعها عبارات سيئة لا تليق بحرمة هذه الهيئة التشريعية، التي من المفروض أن تحترم تعدد الآراء، كما حمّلت النائبة مسؤولية ما حدث لرئيس المجلس العربي ولد خليفة الذي قالت إنه قطع مداخلتها لأكثر من دقيقة. وبرر نواب من الأفالان مقاطعتهم تدخل نادية شويتر بكونها استعملت عبارات مسيئة لنواب الأفلان وترديد كلمات لا تليق و"بذيئة"، على غرار المال الفاسد والشكارة والمستوى المنحط والغباء السياسي، معتبرين هذا النوع من الكلام بمثابة عنف في البرلمان.