تحدث المدرب الوطني السابق رشيد بوعراطة عن المردود المميز الذي قدمته عناصر التشكيلة الوطنية خلال المواجهة التي جمعتهم بالمنتخب الروماني، سواء من ناحية المردود الجماعي أو النهج التكتيكي الذي عرف رفقاء بوقرة كيف يتحكمون فيه، معتبرا اللقاء بمثابة فرصة كبيرة للمدرب من أجل الوقوف على الوجه الحقيقي للاعبيه ونسبة جاهزيتهم لأولى لقاءات المونديال أمام المنتخب البلجيكي. وقال محدثنا أن الفريق الوطني قدم مردودا جيدا خلال هذه المواجهة، وكشف عن العديد من النقاط الإيجابية من الناحية الجماعية والفردية، حيث أظهرت بعض العناصر عدة مؤهلات فنية كما هو الحال مع الوافد الجديد محرز الذي خاض المباراة دون عقدة، ما يعد مؤشرا إيجابيا على أنه تأقلم بسرعة مع الأجواء العامة، وهذا يصب في مصلحة التشكيلة، إلى جانب كل من جابو غيلاس وحتى بن طالب الذي سجل هدفا، مؤكدا أن الفريق كان جيدا من الناحية التكتيكية سيما في الشوط الأول، من خلال تحكمه في الكرة، كما لا يجب أن لا نقلل من المردود الذي قدمه غلام. " المواجهة كانت مفيدة للمدرب واللاعبين معا " أظن أن الفريق الوطني، كان بحاجة لمواجهة منافس من هذا الحجم، لأنه لا يجب أن ننسى أن اللاعبين في مرحلة التحضير، وقد ظهر ذلك في الشوط الثاني، حيث تراجع مستوى اللاعبين من الناحية البدنية، ما يدل على أنهم خضعوا لعمل مكثف من الناحية البدنية، وبالتالي فإنني أرى أن مواجهة رومانيا، كانت مفيدة على أكثر من صعيد، سواء بالنسبة للمدرب أو اللاعبين مقارنة بالمواجهة الأولى أمام المنتخب الأرميني، لأنه لا يجب حرق المراحل. " توازن الدفاع مرتبط بلاعبي الوسط" المشكلة لا تكمن في الدفاع، وإنما في الرسم التكتيكي، لقد لاحظنا في المباراة عندما لعب الفريق الوطني بلاعبين على مستوى الاسترجاع، تحكم الدفاع في محاولات المنافس، بينما اختلف الأمر في الشوط الثاني، عندما اعتمد الناخب الوطني على مسترجع واحد، وبالتالي لا خوف على الدفاع، الذي يبقى مرتبطا بمدى رزانة وثبات لاعبي وسط الميدان. " روسيا وكوريا في متناول الخضر" باستثناء منتخب بلجيكا، الذي أظهر مستوى راق خلال التصفيات، أظن أن منتخبي روسيا وكوريا الجنوبية في متناول الخضر، ويبقى ذلك متوقفا على ذكاء المدرب الوطني في طريقة توظيفه للاعبين، لأنني أرى أن حاليلوزيتش محظوظ بتوفره على تعداد ثري، يتوفر على مؤهلات كبيرة.