الخضر أظهروا مؤشرات إيجابية وأنتظر الأحسن أمام رومانيا - عبر المدرب مصطفى بسكري عن ارتياحه للمردود الذي قدمته العناصر الوطنية، في لقاء أول أمس، حيث أوضح للنصر، أن الفريق الوطني أظهر عدة مؤشرات إيجابية، وأنه ينتظر الأحسن في اللقاء أمام رومانيا الذي يعد المحطة الأخيرة لضبط ميكانيزمات التشكيلة. ماهي قراءتك التقنية لمباراة الخضر أمام أرمينيا ؟ الفريق الوطني قدم مردودا جيدا خلال هذه المواجهة، وكشف عن العديد من النقاط الإيجابية من الناحية الجماعية و الفردية، حيث أظهرت بعض العناصر عدة مؤهلات فنية كما هو الحال مع الوافد الجديد محرز الذي خاض المباراة دون عقدة، ما يعد مؤشرا إيجابيا على أنه تأقلم بسرعة مع الأجواء العامة، وهذا يصب في مصلحة التشكيلة، إلى جانب كل من براهيمي و غيلاس وحتى سليماني الذي سجل هدفا. كما أن الفريق كان جيدا من الناحية التكتيكية سيما في الشوط الأول، من خلال تحكمه في الكرة، كما لا يجب أن لا نقلل من المردود الذي قدمه قديورة، وفي حالة ما إذا أبعد هذا اللاعب من قائمة 23، فإنني اعتبر ذلك بمثابة " الحقرة "، حيث أظن أن الفريق الوطني بحاجة لهذا اللاعب. هل كان من الأفضل مواجهة منافس أقوى من أرمينيا؟ أظن أن الفريق الوطني، كان بحاجة لمواجهة منافس من هذا الحجم، لأنه لا يجب أن ننسى أن اللاعبين في مرحلة التحضير، وقد ظهر ذلك في الشوط الثاني، حيث تراجع مستوى اللاعبين من الناحية البدنية، ما يدل على أنهم خضعوا لعمل مكثف من الناحية البدنية، وبالتالي فإنني أرى أن مواجهة أرمينيا رغم مستواها المتواضع، كانت مفيدة على أكثر من صعيد، سواء بالنسبة للمدرب أو اللاعبين، لأنه لا يجب حرق المراحل، وعليه فإن المباراة أمام رومانيا ستكون مختلفة تماما عن سابقتها، لأن مستوى الفريق سيكون في حالة تصاعدية، كما أنها ستكون الأخيرة لوضع آخر الروتوشات على التشكيلة. ماذا تنتظر من المباراة القادمة أمام رومانيا ؟ أتوقع أن يكون المستوى الفني أحسن لأنها ستكون كما قلت فرصة للناخب الوطني لوضع اللمسات الأخيرة، وستعرف مشاركة العناصر الأساسية، ففي مباراة أول أمس الفريق الوطني لعب بتعداد أغلبيته من الاحتياطيين، وفي لقاء بعد غد سنقف على مدى جاهزية اللاعبين لخوض المونديال . ألا ترى بأن دفاع الخضر لم يجد بعد توازنه؟ المشكلة لا تكمن في الدفاع ، وإنما في الرسم التكتيكي، لقد لاحظنا في مباراة أول أمس عندما لعب الفريق الوطني بلاعبين على مستوى الاسترجاع، تحكم الدفاع في محاولات المنافس، بينما اختلف الأمر في الشوط الثاني، عندما اعتمد الناخب الوطني على مسترجع واحد، وبالتالي لا خوف على الدفاع، الذي يبقى مرتبطا بمدى رزانة و ثبات لاعبي وسط الميدان. بالنظر لمردود الخضر، هل ترى أنهم قادرون على مقارعة منافسيهم في المونديال؟ باستثناء منتخب بلجيكا، الذي أظهر مستوى راق خلال التصفيات، أظن أن منتخبي روسيا و كوريا الجنوبية في متناول الخضر، ويبقى ذلك متوقف على ذكاء المدرب الوطني في طريقة توظيفه للاعبين، لأنني أرى أن حليلوزيتش محظوظ بتوفره على تعداد ثري، يتوفر على مؤهلات كبيرة.