قال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن ندوة الانتقال الديمقراطي التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي والتي جمعت كافة أطياف المعارضة بالجزائر ليست تصفية لحسابات شخصية او سياسية، بل رسالة قوية نحو تغيير هادئ على السلطة أن تفهمها مستنكرا سعي بعض السياسيين إلى الانتقاص من قيمة هذه الندوة. وكانت عبارات الأمين لحركة النهضة خلال انعقاد ندوة سياسية وتنظيمية ببسكرة بحضور اطارات الحركة ومناضليها بمثابة الرد على منتقدي المشاركين في ندوة الانتقال الديمقراطي وعلى رأسها الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي اعتبرت أن هذه الندوة لا جدوى منها، حيث اعتبر ذويبي أن السلطة عوض أن تفهم رسالة الندوة "استأجرت" وكلائها المعتمدين للرد على المعارضة الوطنية، هذه الأخيرة التي قال أنها "حدث تاريخي" لم يكن منذ الاستقلال وأن المعارضة الجزائرية لم تجتمع بكل مكوناتها وأطيافها، مثل ذلك اليوم بسبب السياسية التي انتجتها السلطة –حسبه- والتي "افسدت" العمل السياسيى ونشرت ثقافة التفرقة بين الجزائريين لكيلا يلتقوا على أمر واحد، مضيفا أن السلطة تعمل على ضرب الجميع وتستمد قوتها من تنافر مكونات المعارضة. وقال ذويبي في نفس السياق في معرض رده على بعض منتقدي ندوة الانتقال الديمقراطي " كنا ننتظر تجاوب رسمي من السلطة مع نتائج الندوة لمصلحة الجزائر في توحيد جهود المعارضة الوطنية، إلا أنها راحت توظف أصواتا ناعقة من وكلائها المعتمدين ممن احترفوا حرفة تكريس الرداءة السياسية لحسابات شخصية على حساب القيم والاخلاق السياسية والنضال الحقيقي". واعتبر ذويبي أن ندوة الانتقال الديمقراطي التي تم احتضانها 10 جوان بزرالدة غرب العاصمة قد اسقط اهم ركيزة للسلطة تستمد منها وجودها وهي العيش على متناقضات الطبقة السياسية الجادة، ورسالة الطبقة السياسية الجادة هو الانتقال الديمقراطي الحقيقي الذي يعتمد على الشرعية الشعبية بدل من الشرعية التاريخية التي وصلت كما قال الى طريق مسدود وانتهى مفعولها اليوم.