جددت النقابة المستقلة لعمال البريد مطالبتها وزارة العمل والتشغيل بمنحها الاعتماد، الذي تأخر عن موعده بسنتين، رغم التأكيدات المتعاقبة التي قدمها وزراء القطاع بتسوية ملفهم رسميا خلال هذه الفترة، مرجحة إمكانية التوجه نحو التصعيد. ستجتمع النقابة غدا من أجل الوقوف على المتغيرات التي تطبع طلبهم بالحصول على وصل التسجيل للخروج من دائرة الطرق السلمية التي اتبعوها، عقب توجيههم مراسلة لمحمد الغازي بعد توليه حقيبة العمل، بحيث أكد ملفهم سيسوى قريبا خلال الأيام القادمة، إلا أن الواقع حسب ما صرح به كتمي إدريس رئيس النقابة ل"السلام" حمل حيثيات تفند كلامه، بحيث لم تتمكن النقابة إلى اليوم من الحصول على وصل التسجيل عقب وضع الملف منذ سنتين. وكانت النقابة جلست على طاولة الحوار مع ممثلين عن وزارة العمل أكدوا لرئيسها أن قضيتهم ستسوى مباشرة عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلا انه بعد انقضاء مرحلتها وتنصيب الحكومة الجديدة لم يبادر وزير التشغيل محمد الغازي إلى اتخاذ أية إجراءات أو تدابير، غير انه أعاد ربطها بالوقت الذي رهن مصير 30الف عامل بمراكز البريد عبر مختلف ولايات الوطن. كما رفعت النقابة في بيان لها أول أمس لائحة مطالبها المتمحورة حول تنفيذ ما تضمنته الاتفاقيات الجماعية على غرار منح العمال التحفيز والترقية، في حين قال رئيس النقابة انه لم يتم إلى اليوم رفع مطالبهم إلى وزارة البريد.