سطرت مصالح الأمن المختلفة لولاية بومرداس برنامجا خاصا خلال الشهر الكريم تتخلله تعزيزات أمنية مكثفة، لحماية المواطنين وممتلكاتهم وضمان توفير الأمن الضروري لهم طيلة الشهر الفضيل، وشملت التدابير الأمنية المتخذة، مختلف الشوارع والطرق الرئيسية في البلديات ال32 التابعة للولاية. تعزز التواجد الأمني بالأماكن العمومية التي يتردد عليها المواطنون بكثرة كالمساجد والأسواق التجارية ومحطات الحافلات والشوارع الرئيسة والطرق المؤدية إلى مداخل المدن الكبرى. وتهدف هذه العمليات الأمنية بالدرجة الأولى إلى حماية المواطن من الاعتداءات وظاهرة السرقة التي تفشت بالمنطقة بشكل كبير، خاصة ما تعلق منها بسرقة السيارات التي أصبح اللصوص يتخذونها كوسيلة للربح السريع من خلال الاعتداء على المواطنين وتهديدهم بالقتل في حال عدم الامتثال إلى أوامرهم، حيث يستغل المجرمون مثل هذه الفرص من أجل تنفيذ خططهم الإجرامية، ويدوم هذا المخطط الأمني طيلة شهر رمضان الكريم، في الوقت الذي كثفت فيه مختلف مصالح الأمن طيلة ال10 أيام الأولى من رمضان دورياتها خاصة بالمناطق المعروفة بتوغل الجماعات الإرهابية المسلحة على غرار ميزرانة، سيدي علي بوناب، برج منايل، يسر وكاب جنات، مع وضع نقاط تفتيش لتأمين الطرقات وتسهيل عملية سير المركبات ليلا ونهارا، مع حضور عناصر الأمن بالزي المدني. وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن شهر رمضان لهذه السنة سيعرف تدابير أمنية استثنائية لضمان راحة وأمن المواطنين، فقد سطرت مصالح الأمن برنامجا خاصا تحسبا لشهر الصيام، من أجل ضمان أمن شامل وقطع الطريق على أيادي التخريب والتعفن، لذا فإن المديرية العامة للأمن الوطني فقد شرعت مع بداية شهر رمضان بتطبيق مخطط أمني خاص يرمي إلى تفعيل دور الشرطة أكثر، ما يسمح للمواطن بأن يتحرك بحرية أكثر خلال النهار والليل، من خلال تدابير أمنية خاصة تتمثل في مضاعفة دوريات الشرطة الراكبة والراجلة بغرض حماية الأشخاص والممتلكات، وتأمين أماكن إجراء التظاهرات الرياضية والثقافية التي تنظم خلال سهرات رمضان.