قررت المديرية العامة للأمن الوطني تمديد المخطط الأزور الخاص بموسم الاصطياف والعمل به خلال شهر رمضان المبارك، مع تكييفه وفق المستجدات الخاصة بهذا الشهر لاسيما فيما يخص ساعات العمل التي ستمتد إلى أوقات السحور، علما أن مصالح الأمن ستلتزم بالعمل على مستوى الشواطئ مع تخفيف بسيط في التعداد البشري الذي سيعاد نشره بالأسواق والساحات العمومية والأحياء الشعبية، علما أنه انطلاقا من تجارب السنوات الماضية فمن المتوقع استمرار توافد العائلات والمصطافين على الشواطئ الواقعة داخل النسيج الحضري. ويشير مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني إلى التزام المديرية بالإبقاء على التشكيل العام لتأمين موسم الاصطياف على المستوى الوطني والمكون من مجموع الوحدات العملياتية والمقدرة ب80.000 شرطي بمختلف الرتب منها التعداد البشري التابع لمراكز الشرطة ممن تم إدماجهم ضمن التشكيل المخصص للولايات الساحلية الذي يتضمن مختلف المصالح المكلفة بحماية الممتلكات والأشخاص، أمن المرور والأمن العام والمقدر ب40000 شرطي. وستعرف شواطئ الوطن ال73 المسموحة السباحة بها تخفيفا في عدد مراكز المراقبة العامة والتأمين ال58 مع تقليص واضح في تعدادها البشري الذي لن يتعدى خمسة أعوان شرطة لكل مركز قار عوض 17 شرطيا لكل مركز المتعامل بها قبل رمضان، بالإضافة تكييف نظام عمل مراكز مراقبة وتأمين الشواطئ وفقا لخصوصيات الموقع المراد تأمينه من حيث توافد المصطافين، طبيعة الموقع وكذا النشاط والحركة خلال الليل. وأكدت مصادرنا الأمنية أن شهر رمضان لهذا العام سيشهد مخططا أمنيا خاصا من أجل ضمان أمن شامل وقطع الطريق على أيادي التخريب وعصابات الإجرام والسرقة، ومع بداية شهر رمضان سيتم الشروع في تطبيق مخطط أمني خاص يرمي إلى تفعيل دور الشرطة أكثر، مما يسمح للمواطن بأن يتحرك بحرية أكبر خلال النهار والليل، وذلك من خلال تدابير أمنية خاصة تتمثل في مضاعفة دوريات الشرطة الراكبة والراجلة بغرض حماية الأشخاص والممتلكات، وتأمين أماكن إجراء التظاهرات الرياضية والثقافية التي تنظم خلال سهرات رمضان.كما تراهن مصالح الشرطة على تعزيز تواجد عناصرها على مستوى الأماكن التي تعرف تواجدا مكثفا للمواطنين كالأسواق والبنوك ومحطات النقل البري والأماكن العامة، وستعزز مصالح الأمن وجودها في محيطات المساجد حيث تقوم بحراسة المواطنين أثناء تأدية صلاة التراويح ومكافحة تواجد الباعة المتجولين الذين يقومون باحتلال الطريق العمومي، ومن خلال هذا المخطط تسعى مصالح الأمن إلى رفع درجة اليقظة إلى أعلى مستوياتها من خلال تبنيها لمخطط أمني تحسبا لمختلف المناسبات التي تحيا خلال الشهر الفضيل، باعتبار أن هذه الفترة تعرف تغيرات على جميع المستويات خاصة بالنسبة للحركة المرورية وانتعاش حركة التسوق التي تؤدي إلى انتشار عصابات السرقة. وسيعمل رجال الشرطة عبر الوطن على ضمان أمن الصائمين عبر الأسواق والمساحات الأكثر إقبالا من قبل المواطنين وذلك بالزيين الرسمي والمدني وسيضمنون راحة المواطنين خلال شهر رمضان المعظم بأماكن التسلية والترفيه وذلك ضمن مخطط ازور الخاص بموسم الاصطياف والذي انطلق شهر جوان الماضي على أن ينتهي بداية شهر سبتمبر القادم وسيخص هذا المخطط شهر رمضان ببرنامج عمل خاص وثري. وما سيميز مخطط أزور خلال الشهر الفضيل هو تمديد ساعات العمل وتكييفها وفق الحركية المعتادة للمواطنين في هذا الشهر والتي تعرف خروج العائلات مباشرة عقب الإفطار أو صلاة التراويح والتجول في ساعات الليل الطويلة فيما ستفضل عائلات أخرى وبخاصة الشباب التوجه نحو شواطئ البحر التي ستظل الخدمة فيها مفتوحة خاصة بعد تزويدها بالإنارة العمومية التي حولت الليل بها إلى نهار.كما ستمدد ساعات العمل الخاصة بالفرق المكلفة بتنظيم حركة المرور والفرق الخاصة بمخطط ازور والمزودة بوسائل عمل على غرار السكوتر والدراجات التي تعمل على تسهيل الحركة المرورية وتوفير الانسيابية عبر الطرقات الرئيسية والفرعية وتلك المؤدية نحو شواطئ البحر وأماكن التسلية والترفيه والتي من المتوقع أن تسجل توافدا وإقبالا كبيرا للعائلات. وعلى اعتبار أن معظم العاملين قد اختاروا شهر رمضان لأخذ عطلهم السنوية فإن حركة تدفق المواطنين وخروجهم سواء بالسيارات أو راجلين ستعرف ارتفاعا محسوسا تستمر إلى أوقات متأخرة تمتد إلى أوقات السحور الذي سيكون في حدود الساعة الرابعة صباحا وهو ما يستدعي توفير الأمن اللازم لضمان راحة أكبر للمواطنين والاستمتاع بالسهرات الرمضانية. من جانب آخر، سطرت مديرية أمن ولاية الجزائر مخططا أمنيا خاصا تحسبا لشهر رمضان المعظم، واستنادا لذات المتحدث فإن هذا المخطط يقضي بتجنيد جميع مصالح الأمن الموجودة على مستوى الولاية في خدمة المواطن لحمايته و توفير الأمن له من خلال الحرص على تواجد عناصر الأمن عبر جميع ألأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية والكبرى بالولاية خاصة بالمناطق التي تكثر بها الحركة خلال السهرات الرمضانية على غرار وسط العاصمة. والهدف من هذه الخطوة هو ضمان أكبر نسبة أمن للمواطن العاصمي خلال هذا الشهر الفضيل الذي يتسم بخروج العائلات للسهر لساعات متأخرة من الليل وكذا توفير حماية للمصلين خلال فترة أدائهم لصلاة التراويح حيث سيتم توفير الحراسة اللازمة داخل المساجد وبمحيطها الخارجي، حيث تكثر السرقات التي تشمل السيارات وأغراض المصلين مع تكثيف عدد الدوريات التابعة لفرق البحث والتحري التي ستجوب الشوارع.