سيزحف 26 ألف بطال من الجنوب يمثلون فئات اللحامين، والمهندسين والتقنيين في قطاع الطاقة، إلى جانب إداريين وموظفين طردوا تعسفا من شركات أجنبية نحو العاصمة بعد عيد الفطر للاحتجاج أمام مقري وزارتي العمل والطاقة، للمطالبة بتجسيد وعود سابقة عن التكفل بهم، وتنديدا بتجاوزات وكالات التشغيل المحلية. كشف المدعو "د.ع" ممثل اللحامين في اتصال مع "السلام" أن الاحتجاج قد يتحول إلى إضراب مفتوح عن الطعام "في حال تم تجاهلنا ككل مرة"، موضحا أن مطلبهم واحد وواضح هو إلتزام ممثلي الحكومة من الوزارتين بوعودهم القائلة منذ أشهر بتوظيفهم، "ووقف خروق وكالات التشغيل المحلية التي تتلاعب بالتنسيق مع مسؤولين وإداريين بمؤسسات أجنبية بعروض العمل المودعة عندها"، كما سيشارك في الاحتجاج الآلاف من بطالي ورقلة، إليزي، وتمنراست، وغرداية، بتنسيق من اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، وسيكون المئات من المهندسين والتقنيين في قطاع الطاقة، إلى جانب موظفين وإداريين طردوا تعسفا من بعض الشركات الأجنبية الطاقوية الناشطة في الجنوب على غرار "ليد" السورية، و"جي.سي.سي" اليابانية، من المشاركين في هذا الاحتجاج. وفي الوقت ذاته قرر حوالي 150 لحاما وموظف من الأغواط وباتنة ووهران الاحتجاج بحر الأسبوع الأول، الذي يتلو عيد الفطر الإعتصام أمام مقر الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى "تي.آر.سي" بسيدي رزين، وشل مصفاة سوناطراك بالمنطقة للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي لم يتسلموها منذ أزيد من عام ونصف بعد طردهم من مناصب عملهم.