يستعد ما يقارب 8 آلاف لحام وتقني ومهندس تلحيم للزحف إلى العاصمة بعد انقضاء شهر رمضان للاحتجاج أمام وزارتي العمل والطاقة، مطالبين بحقهم الشرعي في العمل، وتنديدا باستمرار سكوت الأخيرتين على التهميش والتعسف الممارس في حقهم من طرف الشركات الأجنبية المشرفة على مشاريع القطاعين في مختلف ولايات الوطن. كشف كل من «د.ع» و»ج.ك» المتحدثان بإسم اللحامين الجزائريين في تصريحات خصوا بها «السلام» برمجتهم بالتنسيق مع أفواج من اللحامين والمهندسين وكذا تقنيي التلحيم من مختلف ولايات الوطن لاحتجاج مفتوح استقطب لحد الساعة ما يفوق 8 ألاف فرد عزموا على التوجه بعد عيد الفطر إلى التظاهر أمام مقري وزارة العمل ووزارة الطاقة بالعاصمة، وأبرز محدثونا أن الرقم قابل للارتفاع إلى حين موعد الاحتجاج في ظل عدم التحاق العديد من اللحامين البطالين في بعض ولايات الجنوب. كما شدد محدثونا أنهم بصدد بلورة لائحة مطالب سترفع إلى مصالح كل من الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ويوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم، تتمحور عموما على ضرورة منحهم خاصة المؤهلين منهم وذوي الخبرة أولوية العمل في المشاريع التي تشرف عليها عدد من الشركات الأجنبية، بدلا من العمالة الأجنبية غير المؤهلة، كاشفين في السياق ذاته عن سعيهم رفقة العديد من زملائهم في القطاع عبر مختلف ولايات الوطن إلى تفعيل الجهود لتأسيس نقابة خاصة تنظم عملهم وتحمي حقوقهم، في ظل المعاناة التي يتكبدونها جراء سعيهم المستمر للحصول على وظائف دائمة تضمن مستقبل عائلاتهم، أملين أن لا تقف السلطات المعنية في وجه تأسيس نقابتهم التي ستزاول مهامها كغيرها من النقابات الناشطة في مختلف القطاعات الأخرى.