يستعد المئات من اللحامين ومهندسي الأنابيب وكذا أعوان الحراسة والتقنيين في مجال المحروقات فضلا عن عشرات الشباب الموفد من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" إلى الاحتجاج بعد غد السبت إلى الأحد أمام مقر كل من الشركتين "تيغنام" الكورية الجنوبية و"جي.سي.سي" اليابانية الناشطتان ضمن مشاريع مركب تكرير البترول في سيدي رزين ببراقي للمطالبة بوقف التمييز الذي تتبناه إدارة سوناطراك المشرفة على المركب في حقهم، مشددين على ضرورة الاستفادة من حقهم في التوظيف ووقف سياسة انتداب العمالة الأجنبية غير المؤهلة بدلا منهم. وأسرت أمس مصادر من أوساط المشرفين على تنظيم الاحتجاج ل "السلام" بمشاركة لحامين وعدد من مهندسي الجنوب الذين طردوا تعسفا من مناصبهم التي كانوا يشغلونها على مستوى بعض الشركات الأجنبية الناشطة في مجال الطاقة على غرار "سايبام" الإيطالية وكذا "ليد" السورية، هذا كما كشفت المصادر ذاتها السخط الكبير الذي يسود المقبلين على الاحتجاج وغلق مقري كل من "تيغنام" و"جي.سي.سي" تنديدا بسياسة الأخيرتين اللتين طالما عمدتا إلى قمع العمالة الجزائرية التي تراكمت سيرها الذاتية المصحوبة بطلبات التوظيف في مكاتب استقبال الأخيرة دون معاينتها حتى، في وقت تستقدم اليد العاملة الأجنبية غير المؤهلة. كما عبر عدد من المقبلين على المشاركة في الاحتجاج عن سخطهم وامتعاضهم الشديدين من استمرار سكوت إدارة فرع مجمع سوناطراك المشرفة على مجمع تكرير البترول بسيدي رزين رغم استفحال التجاوزات والخروقات القانونية الضاربة لتعاليم رئيس الجمهورية الحريصة على إعادة الاعتبار للعامل الجزائري من خلال منحه الأولوية على نضيره الأجنبي، فضلا عن جملة التجاوزات الأمنية التي تسببت فيها كل من شركتي "تيغنام" و"جي.سي.سي" بشكل هدد الأمن القومي للبلاد في عدد من الحالات، وفي السياق ذاته شدد بعض الشباب الموفدين من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب للتربص ونيل فرص عمل بالشركتين السابقتي الذكر على ضرورة تدخل مصالح الطيب لوح لإنصافهم واسترداد حقوقهم التي سلبتهم إياها الشركتين بعدما تحايلتاعلى قوانين العمل الوطنية بتقليصها لعقود عمل هؤلاء الشباب إلى 3 أشهر بدلا من سنة، بعدما أقدمت على طرد العشرات منهم تعسفا وتعويضهم بعمالة أجنبية، مساهمة في ذلك في توسيع هوة ورقعة البطالة في البلاد.