نفت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي سفر 8 من عائلة العقيد الليبي معمر القذافي الموجودين بالجزائر إلى مصر للإقامة فيها، بعد الضجة الإعلامية التي أحدثتها تصريحات عائشة الأخيرة واحتجاج وزير الخارجية بشأنها. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “الفجر” المصرية، أمس، عن ذات المصادر قولها إن المطار لم يستقبل أيا من أفراد عائلة القذافي، سواء من الجزائر أو أي دولة أخرى منذ بدء الثورة الليبية حتى اليوم. وقالت المصادر: “لا صحة إطلاقًا لِمَا رددته وسائل الإعلام الجزائرية حيث لم يستقبل المطار أي من عائلة أو أسرة القذافي سواء من الجزائر أو غيرها منذ بدء الثورة الليبية وحتى اليوم، حيث تتواجد تعليمات مشددة لدى شركات الطيران بضرورة حصول الليبيين القادمين على تأشيرات دخول وموافقة أمنية مسبقة لكل الليبيين من السفارات المصرية بالخارج. ورفضت السلطات الرسمية المصرية تقديم تصريحات حول القضية ونابت عنها مصادر أمنية بشكل يطرح تساؤلات حول سبب عدم إصدار وزارة الخارجية بالقاهرة بيانا لنفي المعلومات أو تأكيدها. وكانت وسائل إعلام جزائرية قد ذكرت أمس نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن 8 من عائلة القذافي غادروا الجزائر متوجهين إلى القاهرة وقالت جريدة الخبر نقلا عن ذات المصادر أن المعنيين غادروا مساء السبت، مطار هواري بومدين باتجاه العاصمة المصرية القاهرة، في رحلة السادسة مساء، على متن الخطوط الجوية المصرية. كما رجحت أن تكون عائشة القذافي بين المغادرين. وكانت الجزائر قد سمحت لعائشة وشقيقيها هنيبال ومحمد، وصفية الزوجة الثانية لمعمر القذافي باللجوء في نهاية أوت أاسباب إنسانية. وترددت أنباء في ذلك الوقت حول إمكانية وجود اتفاق غير معلن حول عدم استقرار عائلة القذافي بالجزائر وإنما استعمالها كمنطقة عبور للتنقل إلى بلد آخر يرجح أنه جنوب إفريقيا أو فنزويلا، وتسربت هذه المعلومات حول مغادرتهم الجزائر غداة احتجاج رسمي من وزير الخارجية مراد مدلسي على تصريحات لابنة الزعيم الليبي عائشة الخميس الماضي لقناة الرأي هاجمت فيها السلطة الجديدة في ليبيا واتهمتها بالعمالة كما قالت أن والدها يواصل القتال ضد الناتو و قوات المعارضة. وقال مدلسي ردا على هذا التصريحات إن هذا الظهور الاعلامي لعائشة القذافي غير مقبول بالنسبة لنا، لافتا إلى أن تدابير ستتخذ مستقبلا لتفادي سلوك مماثل مضيفا أن ابنة القذافي لا تبالي بواجباتها حيال البلد الذي استقبلها. وأخلطت الخرجة الإعلامية لعائشة القذافي أوراق الدبلوماسية الجزائرية بحكم أنها جاءت يوما واحدا فقط بعد إعلان وزارة الخارجية اعترافها بالسلطات الجديدة في طرابلس واستعدادها للتعاون معها.