اعتصم سكان حي كيتوني عبد المالك أمس أمام مقر ديوان والي قسنطينة احتجاجا على تهميشهم واستثنائهم من عمليات الترحيل إلى سكنات جديدة، مطالبين في ذلك مقابلة الوالي شخصيا من أجل التدخل السريع وترحيلهم إلى سكنات جديدة، وبالموازاة هددت أزيد من 550 عائلة تقطن حجرة بن عروس الواقعة على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجلوقسنطينة بغلق الطريق بداية من أكتوبر الداخل. ويؤكد سكان حي كيتوني عبد المالك المعروف باسم رود بيانفي الواقع بوسط مدينة قسنطينة أنهم من السكان القدامى بالولاية، حيث تعود البنايات التي يشغلونها من إنجازات الاستعمار، وهي اليوم مهددة بالإنهيار في أية لحظة بسبب قدمها وهشاشتها، ولم تفكر السلطات الولائية في أن تنفض الغبار عنهم بعد العمليات التي قامت بها إزاء ترحيل سكان رحماني عاشور (باردو) ثم شارع رومانيا وأحياء أخرى شيدت بعد حيهم الذي يعيش حالة كارثية. ويعاني حي كيتوني عبد المالك حالة تدهور كبيرة لاسيما على مستوى الأرضية التي تعاني من ظاهرة الإنزلاقات، وكانت دراسات أجريت على هذه المنطقة وأكدت مدى الخطر الذي يهدد السكان، لكن دون أن تلقى صدى لدى المسؤولين المحليين، وكانت صرخة المنتخبين في وادي الذين رفعوا في دوراتهم السابقة منذ عهدات طويلة واقع الحي المرير، وهدد السكان بتصعيد احتجاجاتهم إذا ما لم تلتفت إليهم السلطات الولائية وترحيلهم إلى سكنات لائقة.