اعتصم صباح أول أمس سكان حي رحماني عاشور الواقع بوسط مدينة قسنطينة، أمام مقر ديوان الوالي للمطالبة بالترحيل بسبب خطر الانهيارات، حيث هددوا ببناء أكواخ قصديرية للعيش فيها إذا لم تستجب السلطات لمطلبهم في أقرب الآجال. رجال الحي المعروف ب "باردو" الذين اعتصموا هذه المرة إلى جانب نسائهم، اعتبروا أن بناء أكواخ هو الحل الوحيد الذي قد يمكنهم من الحصول على السكن، بعد أن أصبح هذا الأسلوب هو الحل الأنجع و الوحيد على حد تعبيرهم، حاملين لافتات بها صور لمنازلهم المنهارة و شعارات ينذرون فيها السلطات بالوضع الخطير الذي آلت إليه سكناتهم. و أكد المعتصمون ل "النصر" أنهم سيستمرون في الاحتجاج بهذه الطريقة و كل يوم خميس، إلى حين ترحيل جميع السكان المتبقين بالجهتين الوسطى و العلوية من الحي، و ذلك رغم أن رئيس ديوان الوالي استقبل ممثلين عنهم و وعدهم بأن هذا الأخير سينظر في قضيتهم لإيجاد الحلول المناسبة لها، لكن هذا الرد لم يرضهم و اعتبروه كسابقاته. يذكر أن خطر الانهيارات يتهدد عشرات العائلات المحصية للترحيل منذ 6 سنوات و التي مازالت تقطن بحي "باردو" الذي رُحل جزء من سكانه قبل عامين، حيث أصبحت معظمها تعيش تحت رحمة تصدعات تزداد خطورة يوما عن يوم داخل بنايات تمتاز بقدمها و هشاشتها، إلى جانب عدم ربط العديد منها بالغاز الطبيعي و انتشار الجرذان و الأفاعي مع تفشي السرقة و المظاهر الغير أخلاقية في محيط هذه المساكن. ياسمين بوالجدري