أكدت مصادر من مدينة الداخلةالمحتلة أن المواطنين الصحراويين بهذه المدينة الساحلية الجنوبية قد تعرضوا طيلة اليومين الأخيرين لهجمات من طرف مجموعات من المستوطنين المغاربة مدعومين من طرف قوات الاحتلال أسفرت عن مقتل ثمانية صحراويين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وإذ تسربت هذه الأحداث الجديدة التي تشكل انتهاكا جديدا من طرف الرباط للمواطنين الصحراويين فإن الصحف المغربية أخفت على العموم هذه الأخبار بإيعاز من المخزن الذي منع ذكر الانتفاضة. ولا زالت أحداث الإثنين غير معروفة نتيجة لانشغال المواطنين الصحراويين في مواجهة هذه الهجمة، غير أن أخبارا متواترة أكدت أن مواجهات كانت قد اندلعت بين شبان صحراويين ومستوطنين مغاربة إثر مقابلة لكرة القدم، دون أن تعرف الأسباب بالتفاصيل، ويبدو أن سلطات الاحتلال المغربية قد انحازت طبعا للمستوطنين للتنكل بالصحراويين الذين تجمعوا لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية مطالبين بحماية دولية، وأفادت ذات المصادر أن هناك جرحى ومعتقلين إثر المواجهات حيث ذكرت أسماء أربعة صحراويين ذكور أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة. كما أضافت المصادر نفسها أن حوالي 12 شاحنة جنود قد دخلت المدينة لتعزيز قوات القمع المغربية في حين لا زال الوضع غامضا. للعلم فإن مدينة الداخلة مدينة صحراوية مغتصبة وهي اليوم تحت سيادة المملكة المغربية، وتطالب بها جبهة البوليساريو كجزء من الجمهورية الصحراوية التي تسعى إلى إقامتها بشكل كامل في الصحراء الغربية، وتقع الداخلة في الجنوب الغربي للمملكة المغربية، وهي مدينة سياحية غنية بالثروة السمكية. وتسعى المغرب إلى جعل منها مدينة مثالية وجميلة أهاليها من الصحراويين راضون عن أحوالهم تحت النظام الملكي، غير أن كل هذه الجهود باءت بالفشل الذريع إذ أن الداخلة تنتفض كل ما أتيحت لها الفرصة مرجعة الرباط إلى نقطة الصفر.