باشرت مصالح الفلاحة بدائرة وادي أرهيو بولاية غليزان، تحقيقا في عملية بيع أرض فلاحية تابعة للمستثمرة سي بن قريقرة لعدد من المواطنين لإقامة عليها 06 سكنات اجتماعية. وحسب المصادر، وزعت الأراضي الفلاحية على شكل قطع أرض من 120 و200 متر مربع بحي الزناينية، وتحديدا بمحاذاة محلات الرئيس البالغ عددها حوالي 40 محلا مهنيا. واللافت للانتباه أن عملية إنجاز السكنات أدت إلى سد النوافذ الخلفية للتهوية التابعة للمحلات زيادة على أعمال التخريب التي طالتها وحتى المحول الكهربائي الممول للحي أو قرية الزناينية المتواجد بالقرب من السكنات الفوضوية كان له نصيب من الفوضى جراء إقامة تلك السكنات على مسافة تفصل بينها وبين المحول سوى بضعة سنتيمترات دون احترام المسافة القانونية المعمول بها. من جهتها، كشفت مصادر من محيط مديرية المصالح الفلاحية أن أكثر من 100 هكتار من الأشجار المثمرة جلها من الزيتون والحمضيات صارت مهملة تماما من قبل أصحابها، بل أضحت مهددة بالانقراض، ومن بين المساحة المذكورة أزيد من 70 هكتارا من الأشجار سجلت بوحدة الشلف السفلي لوادي أرهيو. هذه الأوضاع ستجعل المصالح المعنية أمام خيار التدخل لوضع تفشي ظاهرة البزنسة في الأراضي الفلاحية، خصوصا وأن العشرات إن لم نقل المئات من المستثمرات الفلاحية بيعت بأبخس الأثمان وتنازل أصحابها لأناس آخرين دون حسيب ولا رقيب.