أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أمس من تبسة أن أسواق الماشية ستفتتح في اليومين المقبلين والسماح بنقل الماشية بشرط مرافقة وموافقة البياطرة وكل المسؤولين على القطاع الفلاحي. قال وزير الفلاحة، على هامش زيارة إلى ولاية تبسة، أمس، إن أسواق الماشية ستكون مؤطرة لحماية المستهلك قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن مرض الحمى القلاعية تم التحكم فيه في الجزائر، لكن تبقى التغطية والمتابعة تحديا أكبر. ورافع وزير الفلاحة لصالح سياسة التجديد والدعم التي اعتبرها بمثابة الآلية التي من شأنها الإسهام في ترقية النشاط الفلاحي بالولاية، خاصة عندما راح يلح ويؤكد أن السياسة المذكورة وطنية وليست قطاعية، مشددا على أن الدولة ستواصل دعمها للفلاحين وتشجعهم على الإنتاج وتنويعه، مشيرا في نفس الوقت إلى أن مدينة تبسة خزان هام لمختلف المنتجات الفلاحية بالنظر إلى رغبة فلاحي المنطقة ووقوف الدولة إلى جانبهم، وذلك كله من أجل تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن عملية تحويل حق الانتفاع من الأراضي الفلاحية إلى حق الامتياز تتم بشكل مستمر، مضيفا بأنه تم إلى حد الآن تسوية أكثر من 219000 عقد فلاحي في إطار مشكلة العقار الفلاحي على المستوى الوطني. وقال إن مشكل أراضي العرش مشكل وطني بامتياز وسنعمل على إيجاد الحلول بالتدريج. وخلال زيارته لمدينة الشريعة وقف عبد الوهاب نوري عند مستثمرة نموذجية بالمدينة، لاقت إعجابه وطالب بتعميم هذا النموذج على مناطق الوطن. وطمأن المربين قائلا "الجميع سيستفيد من التعويضات التي خصصتها الدولة سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، سواء للأبقار المذبوحة أو الميتة". وأعلن الوزير عن توقيف عملية الذبح الصحي للأبقار بعدما تم التحكم في وباء الحمى القلاعية. وخلال اللقاء الذي جمعه بالمنتحبين والموالين وأسرة الإعلام كشف نوري أنه خصص غلافا معتبرا لولاية تبسة يقدر ب163 مليار دينار موجها لربط المستثمرات والمسالك الفلاحية والكهرباء الريفية والتمنية الريفية وغرس الأشجار المثمرة بمبلغ 87 مليار دينار و22 مليار دينار جزائري لإنشاء وحدة لمعالجة بذور الحبوب.