يبدو أن كريستيان غوركوف الناخب الوطني الجديد يصر على ترك بصمته مثلما سبق له وأن صرح، والدليل على ذلك تفضيله أمس عدم الانتظار كثيرا للشروع في التحضير لمواجهة مالي المرتقبة هذا الأربعاء بالبليدة، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقرّرة بالمغرب شهر جانفي القادم، رغم عودته محملا بثلاث نقاط كاملة من خرجته إلى إثيوبيا، على اعتبار أن الوقت يبقى في غير صالحه واغتنام كل الفرص من أجل ضبط أموره هو السبيل، للفوز بكل الرهانات. الوصول على ال 3:00 صباحا لم يمنع الفرنسي من برمجة حصة تدريبية في الصباح وبالرغم من أن رفقاء القائد مجيد بوقرة، قد عادوا إلى الجزائر في ساعة مبكرة من صباح أمس (الساعة ال3:00 صباحا)، بعد رحلة طويلة وشاقة إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أين خاضوا لقاء الافتتاح من التصفيات، إلا أن الفرنسي غوركوف قام ببرمجة حصة تدريبية خفيفة لأشباله صبيحة أمس ركز فيها على الجانب البدني من أجل استرجاع اللاعبين لياقتهم والتخلص من الإرهاق، ومن ثمة التركيز على الموعد القادم الذي لن يقل صعوبة عن سابقه، أمام التشكيلة المالية المدججة بلاعبين كبار يتقدمهم اللاعب السابق لنادي برشلونة سايدو كايتا. 13 لاعبا فقط تدربوا وغوركوف طالبهم بطي صفحة إثيوبيا وعرفت الحصة التدريبية التي خاضتها العناصر الوطنية أمس حضور 13 لاعبا فقط بعدما فضل الناخب الوطني إعفاء ال 11 اللاعب الذين دخلوا في التشكيلة الأساسية في مواجهة إثيوبيا أول أمس ليبقي هؤلاء اللاعبين 11 في غرفهم لأخذ قسط من الراحة، ومن جهته طالب غوركوف من لاعبيه على هامش اجتماعهم لأخذ وجبة الغذاء طي صفحة المباراة الأولى ضد منتخب إثيوبيا والتفكير في ما هو قادم بمواجهة منتخب مالي. الخضر يشاهدون لقاء مالي ومالاوي وغوركوف يشرع في تصحيح أخطاء إثيوبيا سيعيد غوركوف مشاهدة مباراة مالي أمام مالاوي مع اللاعبين لتحليلها والوقوف على أهم محطاتها وتحديد نقاط قوة وضعف المنافس، في حصة خاصة برمجها في المركز التقني بسيدي موسى، أين تواصل العناصر الوطنية تحضيراتها إلى غاية هذا الأربعاء موعد اللقاء ضد منتخب مالي، فرغم إيفاد "الفاف" مبعوثها إلى مالي من أجل حضور المباراة الثانية لنفس المجموعة والتي جمعت بين مالي ومالاوي أمس، سيما ولقاء هذا الأربعاء يعتبر ثأريا بالنسبة لرفقاء سايدو كايتا، بعدما أزاحهم الخضر من سباق التنافس على تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل.