عاد لاعبو المنتخب الوطني، مساء أمس، إلى المركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعدما منح المدرب كريستيان غوركوف راحة يوم واحد لعناصره، حيث تواصل اليوم الاثنين العناصر الوطنية تدريباتها بالمركز التقني لسيدي موسى التابع «للفاف» تحت قيادة المدرب غوركوف، الذي سيدخل اليوم في الأمور الجدية من خلال تحديد معالم الإستراتيجية التي يريد الاعتماد عليها في المباراة الرسمية القادمة ضد مالي هذا الأربعاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى «كان 2015»بالمغرب. وكان الفريق الوطني الجزائري قد حقق فوز مهم و معنوي في الجولة السابقة، إثر فوزه خارج قواعده ضد كل منتخب إثيوبيا بهدفين لهدف واحد، إلا أن العامل الذي يثير حاليا قلق التقني الفرنسي قلة استعدادات الكثيرين في الجانب البدني. العودة إلى سيدي موسى قبل السادسة واتفق المدرب الفرنسي مع لاعبيه على العودة إلى سيدي موسى مساء أمس، قبل السادسة، حيث اجتمع مدرّب المنتخب بعناصره، وشرع في التحضير لمباراة منتخب مالي. وارتفعت معنويات لاعبي المنتخب الوطني بعد الفوز في المواجهة الأولى، ما جعل مباراة العاشر سبتمبر مهمّة بالنسبة للمنتخب الجزائري، كون الفرصة مواتية لتعميق للفوز على مالي و الإنفراد بصدارة ترتيب المجموعة. الضغط سيكون على لاعبي المنتخب المالي وتحدث لاعبو المنتخب فيما بينهم عن المباراة المقبلة، واقتنع الجميع بأن الضغط سيقع على لاعبي المنتخب المالي لعدة اعتبارات، أهمها أن الجولة الأولى من التصفيات، نصّبت ‘'الخضر'' في قمة الصدارة، وسجل المنتخب فوز خارج الديار، حيث أن المؤشرات الأولية تصبّ في مصلحة المنتخب الجزائري الذي اقتنع أكثر عقب مخلّفات الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا، بأن التأهل إلى نهائيات المغرب سيكون في المتناول ، إلا أن كريستيان غوركوف، المدرّب الفرنسي «للخضر»، طلب من عناصره التركيز وعدم السقوط في التساهل، مؤكدا بأن المنتخب المالي يملك الخبرة الكافية للتفاوض هنا في البليدة، مضيفا أيضا بأن مباراة مالي، رغم كل المؤشرات الحالية، ستكون أصعب بكثير من مباراة اثيوبيا. غوركوف سيعاين صباح اليوم شريط فيديو مباراة المالاوي أمام مالي ينتظر أن يعاين اليوم المدرب غوركوف شريط فيديو المباراة التي جرت أمس بين المالاوي و المالي، حيث سيقف عند نقاط قوة وضعف المنتخب المالي، قبل أن يعاين الشريط ليلة اليوم مع اللاعبين لإعطائهم النصائح. التركيز على الاسترجاع و الجانب التكتيكي سيعمل المدرب الفرسني الفترة الزمنية القصيرة التي يملكها من أجل الإستعداد الجيد لمواجهة الأربعاء المقبل، ومن المنتظر أن يحدد الناخب الوطني برنامجا خاصا يركز من خلاله على الاسترجاع والجانب التكتيكي من أجل تجاوز الإرهاق بعد الرحلة الشاقة إلى أديس بابا، إضافة إلى العمل الجماعي بين اللاعبين. حصة استرجاع خفيفة في صباح اليوم برمج الطاقم الفني حصة استرجاع خفيفة في الصباح بعد إستفادة المجموعة من يوم راحة يوم وصولها إلى الجزائر، في حين من المقرر أن تكون أول حصة تدريبية مساء اليوم بسيدي موسى، وبعدها تتدرب المجموعة بمعدل حصتين في اليوم خلال الثلاث أيام التي تسبق موعد المواجهة، إضافة إلى تخصيص وقت للطاقم الطبي من أجل معاينة اللاعبين. يأتي ذلك من أجل معاينة العناصر الوطنية، خاصة التي كانت أساسية في المواجهة الماضية. العمل على تصحيح أخطاء مواجهة إثيوبيا سيعمل التقني الفرنسي من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة من الناحية التكتيكية في المباراة الماضية، وذلك بهدف تفادي تكرارها ضد الفريق الإثيوبي، حيث كشف مباشرة بعد اللقاء أنه سيقوم بإدخال بعض التعديلات على التشكيلة التي سيلعب بها المواجهة القادمة بالنظر إلى اختلاف المعطيات والظروف المناخية