أعرب عدد من سكان مشتة لمزلبط التابعة إداريا لبلدية الشيقارة بولاية ميلة، والواقعة على الحدود مع بلدية سيدي معروف بولاية جيجل، عن تذمرهم الكبير من عمليات التفجير، التي تجري في أحد المحاجر المجاورة لسكان المشتة. قال سكان مشتة المزلبط، إنهم أصبحوا يعيشون على وقع التفجيرات المتكررة التي تؤرق يومياتهم، وتهدد حياة العديد منهم، إضافة إلى الضرر الذي ألحقته بصحة الكثير منهم بإصابتهم بأمراض الربو والحسالسية جراء الغبار المتطاير، والذي يصل إلى حد منازلهم، و تتسبب كل مرة في هلع كبير وإغماءات وسط السكان، ما جعلهم في فرار مستمر من منازلهم بالنظر إلى القوة الهائلة للتفجير. وأكد السكان أيضا، أن حالة الذعر التي عاشوها في آخر مرة تمت فيها عملية التفجير على مستوى هذه المحاجر، كادت أن تكون كارثة إنسانية في تاريخ المنطقة، وخصوصا بعد تصدع الكثير من جدران المنازل، وسقوط المباني الهشة والتي جعلت قاطنيها يخرجون للشارع في حالة هستيرية، للنجاة بأرواحهم خوفا من الهلاك تحت تلك الردوم، التي خلفتها التفجيرات، وهو ما أجبر العديد منهم على ترك المنطقة والنزوح نحو مركز بلدية الشيقارة. ونبه السكان من جهة أخرى، إلى الخطر الذي تشكله قوة التفجير، والتي غالبا ما تكون بكميات معتبرة على جدار سد بني هارون المحاذي للمشتة، وفي هذا السياق، يناشد مواطنو لمزلبط، السلطات المحلية لميلة، بضرورة التدخل العاجل من أجل حماية السد من خطر التفجير وإنقاد حياة العائلات القاطنة بجواره، عن طريق التقليص من حجم كمية المتفجرات المستعملة.