لم تستثن أمريكا دول شمال إفريقيا ومنها الجزائر، من تحذيرات لإحتمال هجمات إرهابية تستهدف رعاياها في المنطقة انتقاما من عملياتها ضد تنظيم "داعش" في سورياوالعراق. وطالبت مذكرة تحذيرية نشرتها الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني "حاملي الجنسية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم بالبقاء على درجة عالية من اليقظة والحذر بسبب تهديدات يتعرض لها المواطنون الغربيون والأمريكيون جراء العمليات التي تنفذها الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وجاء في المذكرة أن المناطق المحتملة في هذا الإطار هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا، مشيرة إلى استخدام "داعش" و"القاعدة" للاختطاف كمصدر للتمويل. وعرضت تحذيرا من أن الحكومات الأوروبية تعتقد ب"إمكانية ازدياد الهجمات الإرهابية في أوروبا بعد عودة الأوروبيين المنخرطين في صفوف داعش إلى بلدانهم من العراقوسوريا". وشملت التحذيرات في قارة أفريقيا وجماعات تنظيمات "القاعدة في المغرب" و"تنظيم المرابطين" و"تنظيم حركة التوحيد" و"الجهاد في غرب أفريقيا" والتي تنشط -حسب المذكرة- على مدى محدود في مالي، مشيرا إلى أن "معظم هذه الجماعات أجبرت على الهجرة إلى جنوبالجزائروجنوب غرب ليبيا وتونس بعد التدخل الفرنسي الأفريقي في مالي". من جانبه أطلق المغرب حملة تحذيرات جديدة من مخاطر الأمن في دول الجوار، تزامنا مع التحذيرات الأمريكية، رسم من خلالها صورة سوداء عن حالة من اللا استقرار في المنطقة، خاصة في ليبيا. وقال العاهل المغربي في خطاب له أمام البرلمان، إن في دول ليبيا واليمن وسوريا إضطرابات أمنية وعدم استقرار سياسي واقتصادي في أعقاب انتفاضات شعبية شهدتها في 2011، وهو يواصل سياسة التخويف لاحتواء الجبهة الداخلية في دعوته مواطنيه "الاعتبار" من الأزمات المتصاعدة في عدد من دول المنطقة.