لا تزال مهنة البيطرة في الجزائر تعاني الأمرين، حيث وبحكم المشاكل التي يتخبط فيها البياطرة منذ مدة، من بينها وجود منافسة لا تتماشى وروح القانون والبطء في إنشاء مجلس لاخلاقيات المهنة على غرار باقي القطاعات الأخرى كقطاع الصحة، وغياب التنسيق بين الأطباء البياطرة العموميين والخواص، وهو ما يؤثر على سير هذه المهنة بشكل عام. ناشد الأطباء البياطرة الخواص والعموميين في ملتقاهم، بتوسيع صلاحياتهم فيما يتعلق بما يسمى "التفويض الصحي" واعادة النظر في تكلفة التلقيح والنظر في قضية تسديد المستحقات التي تصل في بعض الأحيان إلى سنتين بحيث أنه أمام غياب ذلك القانون تشكل هناك ذهنية تجارية لدى الطبيب البيطري الخاص وتشكلت هناك منافسة شرسة بين البياطرة أين أصبح أمام غياب القانون المتعلق باخلاقيات المهنة الذي يضبط مهنة الطبيب البيطري، إلى جانب تعرضهم باستمرار لمختلف الأمراض التي تصيب الحيوانات، ولم يتمكنوا إلى غاية الآن من تنصيب مجلس لأخلاقيات المهنة يوحّد صفوفهم ويدافع عنهم عند الحاجة. وعرفت أشغال الملتقى الوطني بحمام أولاد علي بقالمة وأشرفت على تنظيمه جمعية البياطرة لولاية قالمة بالتنسيق مع جمعيات سوق اهراسعنابة والطارف وبحضور ممثل عن وزارة الفلاحة..مناقشة العديد من القضايا التي تخص مهنة الطبيب البيطري و طرح المشاكل التي يتخبطون فيه منذ أكثر من 18 سنة. وهو ما أكده أحد المتدخلين الذي قال إنهم من 1996 إلى 2014 أي بعد مرور 18 سنة وهم يسعون وراء قانون لهذه المهنة في وقت وصل عدد البياطرة 10000 بيطري على المستوى الوطني، 7500 خواص و2500 قطاع عام.