لقي صبيحة أمس شاب في 19 من العمر، ينحدر من قرية إكاحليون ببلدية بني عمران التابعة لدائرة الثنية مصرعه في حادث مرور مميت على مستوى الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين الجزائر العاصمة وقسنطينة، وتحديدا بالقرب من مركز التكوين المهني والتمهين لبلدية الثنية، وحسب أحد أفراد عائلة الضحية فإن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة والنصف على مستوى الطريق الوطني رقم 05 عندما كان الضحية خلخال بلال، بصدد قطع الطريق للدخول للمركز لتصدمه شاحنة لنقل السيارات التي انحرفت عن مسارها عقب الحادث، أين لفظ أنفاسه الأخيرة ليتم نقله فيما بعد إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الثنية. ومباشرة بعد ذلك ولدى علمهم بالحادث أقدم زملاء وأصدقاء الضحية المتمدرسين بمركز التكوين المهني على غلق الطريق الوطني رقم 05 في وجه المركبات ومستعملي الطريق، وذلك لإبلاغ السلطات المعنية رسالتهم التي لطالما وجهوها للسلطات المحلية بالبلدية وهي إنجاز جسر أو ممر يربط بين حافتي الطريق السريع، حتى يتفادوا مثل هذه الحوادث. والتي قوبلت قبل اليوم بالرفض واللامبالاة إلى أن وقع الفأس على الرأس كما قال أحدهم. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث لا يعد الأول حيث سبق وشهد نفس المكان حادثين مماثلين، أحدهما شخص من تيجلابين كان يعمل في مصنع الزجاج في نفس مكان تواجد مركز التكوين المهني وهو نفس المكان الذي رحل فيه بلال في ريعان شبابه طالبا للعلم، إلا أن السلطات على حسب ما يبدو غير مكترثة بالأرواح التي تزهق في ذلك المكان، بقدر اهتمامها ببرمجة مشاريع إعادة تهيئة الأحياء بالبلاط والإسمنت وما فيه من عائدات على الشركات المكلفة بالإنجاز.