حصد فريق وفاق سطيف أولى ألقابه القارية بالنسخة الجديدة لدوري أبطال إفريقيا، وذبك عقب التعادل بهدف في كل شبكة في مباراة العودة من عمر المنافسة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وقد جاء هدف الوفاق عن طريق يونس سفيان في الدقيقة 48 من عمر المباراة قبل أن يعدل اللاعب "ليما" للفريق الكونغولي في الدقيقة ال 52، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي الذي منح التاج الإفريقي للكتيبة السطايفية. شوط من دون أهداف في مرحلة جس النبض وبالعودة لتفاصيل المواجهة التي كان ملعب البليدة مسرحا لها، فقد عرفت دخولا قويا من جانب أصحاب الأرض والجمهور، والذين كادوا يفتتحون التسجيل في العديد من المناسبات، عن طريق المهاجم المخضرم عبد المالك زياية وكانت الفرص سانحة كذلك من جانب الضيوف الذين هددوا مرمى الحارس سفيان خذايرية في الكثير من المناسبات ولكن حامي عرين المحلة كان كالسد المنيع في وجه الهجمات الكونغولية، في حين لم يكن آداء الفريق السطايفي قويا في نهاية الشوط الأول حيث بدا نوع من الإرتباك على النادي وهو ما جعل يريد الحفاظ على نتيجة التعادل في المرحلة الأولى وهي النتيجة التي آلت إليها المباراة في مرحلتها الأولى. شوط ثان قوي ونهاية "هيتشكوكية" أما المرحلة الثانية فقد دخلها أشبال المدرب خير الدين ماضوي بكل قوة وكانوا الأفضل في معظم فتراتها، وبعد مرور ثلاث دقائق فقط انطلق المهاجم الخطير بلعميري والذي وزع كرة على طبق تمكن من إسكانها في الشباك المهاجم الآخر يونس سفيان، والذي ألهب المدرجات بهدف السبق، وبلكن رد فعل الزوار لم يكن متأخرا وجا سريعا عن المدافع "ليما" والذي استغل كرة ساقطة بعد تنفيذ ركنية من الفريق الخصم، معدلا النتيجة ومعيدا المباراة لنقطة الصفر، وهو الهدف الذي أدخل الشك في نفوس السطايفية ولكن حنكة المدرب ماضوي وتغييراته المثمرة بدخول بن يطو والذي أنعش الهجوم كان له أثره، وكاد حجنيط في الدقيقة ال 62 أن يضيف الهدف الثاني، ولكن الفريق السطايفي تمكن من الصمود لغاية نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة ليحقق الفريق ثاني ألقابه القارية بعد الإنجاز التاريخي عام 1988. حياتو أعجب بترتيبات اللقاء أكدت أطراف بأن رئيس الاتحاد الإفريقي الكامروني عيسى حياتو أبدى إعجابه بالترتيبات وعملية التنظيم التي قامت بها إدارة مركب "تشاكر"، حيث قال بأن المعنيين ضبطوا كل صغيرة وكبيرى متعلقة بهذا الموعد وهو ما يؤكد قدرتهم على احتضان مناسبات أكبر، يأتي هذا في الوقت الذي تعمل الهيئات بالجزائر على إقناع الرجل بمنح الجزائر شرف تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى سنة 2017 والتي كانت قد منحت للشقيقة ليبيا قبل سحبها منها لأسباب أمنية. حمار:" أكدنا قدرتنا على تنظيم أي تظاهرة " وفي هذا الصدد كان للرئيس حسان حمار حديث في الموضوع، حيث اعتبر ما قاموا به من إدارة الفريق ومسوؤلي ملعب "تشاكر" وكافة الأطراف التي كانت معنية بالتنظيم لهذا النهائي بمثابة رسالة مشفرة للكاف، حيث قال:" سنقوم فيه بإرسال رسالة مشفرة للإتحاد الإفريقية لكرة القدم بأن الجزائر قادرة على تنظيم كأس إفريقيا 2017 وغيرها من المنافسات سواء المتعلقة بالمنتخبات أو النوادي وفي مختلف الرياضات". بلعميري التغيير الوحيد في الأساسيين كان المهاجم الحر المغترب بلعميري الاستثناء في جديد التشكيلة الأساسية ليوم أمس مقارنة بتلك التي كانت قد عادت بالتعادل من "كينشاسا" من خلال تعويضه لزميله العمري الذي اكتفى بالجلوس على كرسي الاحتياط، ما يعن يتغيير طريقة اللعب وجعله هجومية بدل الاعتماد على الكرات المرتدة كما حدث في الذهاب، في وقت غاب المدافع الأيسر بوكرية بسبب العقوبة المسلطة عليه من "الكاف" بسبب حصوله على الانذار في الخرجة الماضية. اللاعبون دخلوا الميدان قبل ساعة ونصف غادرت حافلة وفاق سطيف مركب سيدي موسى في حدود الساعة الخامسة إلا ربع مباشرة نحو ملعب "تشاكر" وهو ما جعل اللاعبين يصلون إلى غرف حفظ الملابس ودخول أرضية الميدان لاكتشاف الأجواء قبل ساعة ونصف تقريبا من صافرة البداية، وسط تفاعل كبير كن قبل الجمهور الذي حضر اللقاء. الأبواب فتحت على الساعة العاشرة و النصف بسبب التدافع الكبير للأنصار الذين تواجدوا بالآلاف منذ صبيحة امس أمام ملعب مصطفى تشاكر قررت إدارة المركب فتح الأبواب أمام الانصار على الساعة العاشرة والنصف صباحا عكس ما كان مقررا منذ البداية منتصف النهار. حوالي 50 الف مناصر كانوا متواجدين خارج الملعب قبل فتح الابواب بدقائق عرفت الساحة المحاذية للملعب توافد عدد كبير من الانصار حيث فاق 50 ألف مناصر، كان اغلبهم يحمل تذكرة الدخول للملعب، إصابات وإغماءات وسط الانصار لدى الدخول بسبب التنظيم السيئ الذي ميز ولوج الانصار للملعب أدى التدافع الكبير للأنصار حول الأبواب وعند محاولة الشرطة تفريق الانصار تسجيل العديد من الإصابات وسط المناصرين، بالإضافة الى إغماء العديد منهم قبل ان تتدخل عناصر الحماية المدنية التي قامت بإسعاف المصابين. حمار تدخل واتصل مباشرة بالوالي لم يتمكن الكثير من الأنصار ممن كانوا يحملون تذكرة للدخول إلى الملعب بسبب التنظيم السيئ الذي ميز عملية الدخول حيث منعوا من طرف أعوان الملعب ورجال الشرطة من الدخول ما جعل الكثير منهم يطالب بتدخل الرئيس حمار الذي علم بالأمر فسارع بدوره إلى الاتصال بوالي البليدة، قبل أن يتم التحكم في الوضع بعدها ودخول الأنصار، رغم أن البعض منهم لم يتمكن من الدخول. الشرطة استعملت المياه والغازات لتفريق الأنصار بسبب التدافع الكبير للأنصار على أبواب ملعب تشاكر والذين كانوا بكثرة لم تتمكن عناصر الأمن من التحكم في عملية دخول الأنصار، وهو ما جعلها تلجأ لرش الانصار بالمياه واستعمال الغازات المسيلة للدموع بغية تفريقهم وهو ما حدث بالفعل، غير أن الأنصار استنكروا بشدة هذه العملية. ماضوي يستقر على أوندو في الجهة اليسرى قرر المدرب ماضوي في آخر لحظة إقحام الغابوني زي أوندو كظهير أيسر بعدما كان يفكر في الاعتماد على العمري في هذا المنصب، حيث لم يشأ المغامرة بالعمري في هذا المنصب لأنه لم يسبق له اللعب فيه، وبذلك يكون المدرب ماضوي قد اجرى تغييرا واحدا على التشكيلة الأساسية التي لعب بها في لقاء الذهاب بالكونغو بإقحام اللاعب بلعميري مكان دمو فيما حافظ على نفس التشكيلة. حمار:" كنت متقينا من التتويج وأهديه لبوتفليقة" "حقيقة الفرحة لا تسعني، فقد كنت واثقا من التتويج بهذه الكأس، صحيح أنني عشت اللقاء تحت ضغط رهيب مثلي مثل كل الجزائريين، لكن ما وقفت عليه طيلة تحضيراتنا جعلتني أثق في قدراتي اللاعبين على التتويج، أهدي هذا الفوز لكل الجزائريين والسطايفية وعلى رأس فخامة رئيس الجمهورية وكل من دعمنا ووقف إلى جانبنا من أجل الوصول إلى هذا المستوى وتحقيق الهدف المسطر ". ماضوي:" مبروك على الجزائر وكل الجزائريين " "ما يسعني القول، فقد تمكنا من تحقيق حلم بأتم معنى الكلمة، رغم الضغط الذي عشناه والعراقيل التي وجدناه طيلة مشوارنا، إلا أننا عرفنا كيف نسير اللقاء ونسجل في وقت جيد، صحيح خفت في بعض الفترات خاصة بعد هدف التعادل الذي سجل علينا، لكن اللاعبين طبقوا التعليمات وعروفوا يحولون الضغط المفروض عليهم إلى شحنة إضافية وحرارة فوق أرضية الميدان، فأنا أسعد مدرب في العالم ". يونس:" هدفي الأغلى في مشواري وأعيش حلما " "ماذا أقول ماذا أقول...اليوم تمكنا من تحقيق إنجاز تاريخي، فلقد آمنا بكامل حظوظنا حتى صافرة النهاية، فقد ضحينا من أجل التتويج بهذا اللقب الذي اعتبره استثنائيا وأعيش بواسطته حلما حقيقيا، من جهتي أهدي هذا التتويج إلى كل الشعب الجزائري بمناسبة عيد الثورة وأكدنا أن الجزائري لا ينهزم في شهر نوفمبر لأنه شهر الرجال والأبطال، سنفرح ونفرح حتى استعر آخر ".