عنتر عصماني:«مهمة خضايرية كبيرة للتتويج» -----حسان حمار رئيس الفريق :«رغم صعوبة المأمورية سنتوج بالكأس الغالية» يتطلّع ممثل الجزائر فريق وفاق سطيف مساء اليوم بملعب تشاكر بالبليدة في لقاء العودة من نهائي رابطة الأبطال الإفريقية ، إلى ّ التتويج بهذا اللقب الأغلى الذي غاب عن خزائن الفرق الجزائرية منذ 26سنة ، بعدما بات على بعد تسعين دقيقة من تجسيد الحلم، حين يواجه الضيف فيتا كلوب الكونغولي ، في مواجهة ستحسم نتيجتها هوية الفريق الذي سيكون له شرف تسيد الأندية الإفريقية و ممثلها في مونديال الأندية بالمغرب، وهو الحلم الذي أصبح قريب المنال من أشبال المدرّب خير الدين ماضوي ومواصلة رفع التحدّي أمام منافس جاء إلى الجزائر للعب مقابلة العمر في مقابلة لم تحسم نتيجتها بعد و كل شيء يبقى مفتوحا على كل الإحتمالات · لكن لأبناء أول نوفمبر رأي آخر ، فكل لاعبي الوفاق يريدون تاكيد مقولة ابناء نوفمبر لا ينهزمون في نوفمبر ولا يريدون تضييع فرصة دخول تاريخ الكرة القارّية من بابها الواسع وتشريف الكرة الجزائرية ، و ذلك بتخطي عتبة فريق فيتا كلوب الكونغولي بالنّظر إلى العزيمة الكبيرة التي تحذوهم من أجل مواصلة التألّق في مباراة هذه الأمسية، والتي ستكون بمثابة محطة التأكيد لأحفاد لعريبي بعد تخطّي امتحان مباراة الذهاب بسلام على اعتبار أن نتيجة التعادل بهدفين لكلّ فريق عزّزت أكثر من حظوظ الوفاق لتجسيد حلم التتويج بالتاج القارّي والظفر بشرف المشاركة في موعد مونديال الأندية كأوّل فريق في تاريخ الكرة الجزائرية، الأمر الذي سيزيد حتما من شراسة التنافس بين الفريقين فوق أرضية الملعب هذه السهرة، على اعتبار أن كلّ فريق يمتلك أسلحته ، لكن عامل الجمهور الذي سيحضر هذا اللقاء سيرجح الكفة إلى أصحاب الأرض و سيكون هو مفتاح التتويج بهذا اللقب الغالي. ورقة رابحة ستكون بيدي ماضوي خلال هذه المواجهة ، هي عودة هداف الوفاق في هذه المنافسة بلعميري الذي استعاد عافيته و دخل في أجواء المنافسة و هو ما راح المدرب الشاب ماضوي خير الدين الذي سيعتمد على هذا اللاعب منذ البداية نظرا لسرعته و فعاليته أمام المرمى ، و هو ما يراهن عليه أنصار الوفاق لتحقيق ما يطمح اليه الجميع في الجزائر ، فاللاعبون والطاقم الفني السطايفي يراهنون على الروح الجماعية والإرادة القوية للاعبين، وكذا الأفضلية المعنوية، بعد التعادل الإيجابي المسجل يوم الأحد الماضي بكنشاسا ، وبإمكان رفاق بن لعميري العائد إلى التشكيلة الأساسية إفراح الجزائر في عيد الثورة بملعب الشهيد تشاكر . بوكرية الغائب الأكبر و يخلط أوراق المدرب ضربة موجعة تلاقاه فريق وفاق سطيف ساعات قبل انطلاق هذا النهائي ، حيث نزل خبر معاقبة المدافع بوكرية من طرف الكنفدرالية الإفريقية كالصاعقة على جميع محبي الكحلة و البيضاء، و بالخصوص المدرب خير الدين ماضوي و هو الذي كان يتمنى الاعتماد على هذا اللاعب خاصة لدوره الفعال في الدفاع و مساهمته الكبيرة في الهجوم، مما أخلط أوراق خير الدين الذي سيواصل الاعتماد على زيا ندو ، كما سيكون سبعة عشرة لاعبا فقط تحت تصرف ماضوي، للعلم فإن عقوبة بوكرية جاءت خلال لقاء الذهاب الذي لم يلعبه و كان بسبب دخوله أرضية الميدان للفرحة مع زملائه بعد تسجيل الهدف الثاني. التشكيلة المحتملة : خضايرية ، مقاتلي ، زي أوندو ، ملولي ، دمو ، لقرع ، زرارة ، جحنيط ، يونس ، زياية ، وبن لعميري. حسان حمار رئيس الفريق : «رغم صعوبة المأمورية سنتوج بالكأس الغالية» أكد رئيس الوفاق حسان حمّار أن فريقه الأقرب إلى التتويج بالكأس الغالية ، لكن وبما أن هناك مباراة متبقّية تلعب في تسعين دقيقة وربما في 120 دقيقة إذا قدّر اللّه وانتهت المباراة بالتعادل هدفين لهدفين فلا يمكن القول إن الأمر محسوم في مباراة اليوم، فكلّ شيء يبقى واردا طالما أن مباريات كرة القدم لا تخضع للمنطق، فكم من نتيجة إيجابية غدرت بصاحبها، و أضاف حمار لست متخوفا من مباراة اليوم، بل يجب أن نحتاط من لاعبي الفريق المنافس، خاصّة وأنه يجيد اللّعب جيّدا خارج قواعده بدليل أنه كان قد بلغ الدور النّهائي في تونس بفوزه في مباراة العودة في الدور نصف النّهائي على النادي الصفاقسي بهدفين لهدف، لذا يجب ألا نستصغر المنافس . ويجب على اللاّعبين نسيان مباراة الذهاب ويدخلون مباراة مساء اليوم في (تشاكر) وكأنهم انهزموا بهدفين لصفر، فالمنافس ليس لديه ما يخسره في لقاء العودة طالما أن لاعبيه وطاقمه الفنّي يدركون تمام الإدراك أن التعادل السلبي أو بهدف مثله لن يجديهم نفعا، لهذا يتوقع حمار من المنافس أن يدخل المباراة بنيّة التسجيل كما دخلوا هم لقاء الذهاب. بن جاب الله الدراجي : «التركيز والمبادرة الهجومية هما المفتاح» بدى الدراجي بن جاب الله متفائلا كثير بتحقيق زملاء جحنيط الفوز و اهداء الجزائر اول لقب في هذه المنافسة خاصة و ان لاعبي الوفاق محفزين جيدا نظرا لنتيجة الذهاب و تزامن هذا اللقاء مع اغلى مناسبة جزائرية و هي في حد ذاتها محفز، بن جاب الله أصر على تركيز اللاعبين طيلة اطوار اللقاء خاصة في الربع ساعة الأولى، لأنه من المنتظر أن يركز الفريق المنافس على اللعب الهجومي مبكر لارباك الوفاق ، كما دعا المهاجمين الى السعي للتسجيل مبكرا لافاق الكنغوليين الثقة و عدم اهمال الخط الخلفي.الدراجي ناشد الانصار الذي سيغزون الملعب بعدم التوقف عن مناصرة الوفاق خاصة في الاوقات الصعبة التي سيعرفها هذا اللقاء للدفع باللاعبين لبذل مجهودات اكثر و العودة بالكاس الى مدينة عين فوارة. المدرب ماضوي متفائل بالتتويج باللقلب أكد مدرب الوفاق بأن حلم التتويج يراود جميع الجزائريين، وحسب الآداء الذي قدّمناه في لقاء الذهاب أنا أشعر بتفاؤل كبير بشأن قدرة عناصر فريقي على الفوز باللّقب الإفريقي الغالي، خاصّة وأن مباراة اليوم تتزامن مع عيد الثورة الجزائرية، لهذا السبب لا يمكننا التفريط في الفوز بهذا اللّقب الغالي جدّا، والذي كان وما يزال حلم كلّ الجزائريين.وطلبت منهم نسيان نتيجة التعادل ولعب مواجهة اليوم بنفس الإرادة والرجولة التي لعبوا بها مباراة الذهاب، وبإذن اللّه النّصر سيكون حليفنا في هذا اليوم التاريخي و العزيز على قلوب كل الجزائريين ، وفي هذا اللقاء الثاني ، وبإذن اللّه سنكسب نتيجته وسنهدي اللّقب الغالي لجميع الجزائريين، فتتويجنا بالكأس ليس تتويج وفاق سطيف، بل هو تتويج للكرة للجزائر ككل، وبإذن اللّه لن نخيّب آمال الملايين من الجزائريين ، وسنجعل من ذكرى اندلاع الثورة التحريرية عيدين، وأنا على يقين بأن كلّ الجزائريين دون استثناء وراء الوفاق، فوفاق اليوم هو وفاق كلّ الجزائريين، أما عن المباراة فأكد ماضوي ،، ستكون في غاية الصعوبة ولا أظنّ أن المنافس سيتسامح معنا، لذا أتوقّع أن تكون المباراة أكثر صعوبة من مباراة الذهاب والمنافس سينتهج خطّة هجومية محضة لمباغتتنا في التسجيل الأمر ليس سهلا كما يتوقّعه الذين يرون أن الكأس قد حسمت لمصلحة الوفاق، والفريق الذي يعرف كيف يستغلّ أخطاء منافسه سيحسم مصير الكأس، و لكلّ مباراة خصوصيتها. سرار عبد الحكيم : «سأكون أول مناصر و سنعود بالكأس من البليدة» االلاعب و الرئيس السابق للوفاق عبد الحكيم سرار ، أكد أن المواجهة صعبة و صعبة للغاية نظرا لكونها نهائي إضافة الى الضغط الذي سيكون على لاعبي الوفاق الذين لا يريدون تفويت هذه الفرصة لاسعاد الجزائريين،لكن في نفس الوقت اكد ان المدرب خير الدين الرئيس حمار لهما من الخبرة لازالة هذا الضغط ، بدليل الظروف المريحة التي وفرتها ادارة الفريق لزملاء دموا ، سرار اكد على تنقله الى ملعب تاشكر بالبليدة لمساندة فريق القلب و العودة بالكاس من البليدة الى سطيف. الوالي بودربالي قلبا وقالبا مع الوفاق لم تقتصر مساندة المسؤول الأول على رأس الولاية للوفاق ، من خلال الإعانات المالية ، بل تعدى ذلك إلى كل الامور التي تهم اشبال المدرب خير الدين ماضوي و سعيه دائما لوضعهم في وضعية مريحة لتشريف الألوان الوطنية، الوالي بودربالي لم يتوقف خلال مقابلة الذهاب عن المكالمات الهاتفية للسؤال عن حال الفريق تخوفا منه من أن تتكرر حادثة لوممباتشي، و ما أكد حرصه و مساندته الكبيرة للفريق هو تنقله في سرية تامة الى مركز سيدي موسى للوقوف على معنويات اللاعبين أين تناول معهم وجبة غذاء ليعود بسرعة الى سطيف لمزاولة مهامه خاصة و انها تزامنت مع الاحتفالات المخلدة لاول نوفمبر، هذه اللفتة تركت الانطباع الحسن لدى انصار الوفاق خاصة و انهم تأكدوا أن للوفاق رجال بجانبه. الجميع يثني على التفاتة الوالي أثنى جميع لاعبي الوفاق من جميع الأجيال الشخصيات الرياضية بولاية سطيف عبر 60 بلدية بالولاية على التفاتة الوالي الذي لم ينساهم و لم يتجاهلهم في هذا المحفل الرياضي الهام من خلال منحهم تذاكر اللقاء النهائي. سطيف باللون الاسود وأربع شاشات عملاقة وسط المدينة المتجول في شوارع مدينة سطيف ينتابه شعور خاص نظار للأجواء التي تميز مدينة عين فوارة التي زينت و لونت باكملها باللونين الأبيض و الأسود و الالوان الوطنية ،حيث يصعب التنقل في شوارع المدينة مشيا على الاقدام نظرا للاحتفالات و انتشار بائعي الألبسة و الرايات الخاصة بالوفاق، إضافة الى الأغاني الممجدة للفريق التي تنبعث من هنا و هناك، كما قامت مصالح بلدية سطيف بتنصيب اربعة شاشات عملاقة بكل من الأماكن العمومية كدار الثقافة ، أمام مقر الولاية، ساحة عين فوارة و بالقرب من ملعب 08 ماي 45 للسماح لمحبي الكحلة و البيضاء ممن لم يحالفهم الحظ التنقل إلى البليدة لمتابعة النهائي. عنتر عصماني: «مهمة خضايرية كبيرة للتتويج» عبر حارس وفاق سطيف و المنتخب الوطني سابقا عنتر عصماني عن سعادته الكبيرة لوصول فريقه الى هذا النهائي الذي طال انتظاره ليس من وفاق سطيف فقط بل من جميع الجزائريين، و أضاف أن ثقته كبيرة في اشبال ماضوي للإبقاء على التاج الإفريقي في الجزائر، حارس الوفاق سنة 888 المتفوق بالكأس الإفريقية كشف ان حارس الوفاق الحالي خضايرية يتمتع بخبرة كبيرة و وجب عليه التركيز جيدا خلال هذه المواجهة كونه اخر لاعب من الخلف ما يمنحه رؤية هائلة لارشادو توجيه زملائه، كما ان تصدياته للكرات الاولى تمنح الفريق ثقة كبيرة ، وكما تكهن ان خضايرية سيكون رجل اللقاء بدون منازع.