تمكنت مصالح الدرك الوطني لسيدي بلعباس من تفكيك شبكة تحترف التهريب الدولي للكيف المعالج إثر حجز 16 قنطارا ونصف من هذه السموم القادمة من المغرب. أفضت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني فور اكتشاف هذه الكمية من المخدرات داخل مستودع بوسط مدينة سيدي بلعباس إلى التعرف على نشاط هذه الشبكة، وتبين أن نشاطها يمتد من المغرب مرورا بتلمسان ثم وهران والبليدة وتبسة والى غاية تونس البلد الذي كانت كمية 5ر16 قنطار من الكيف المحجوزة بسيدي بلعباس في طريقها إليه. وكان عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسيدي بلعباس مدعمين بتشكيلات أمنية من الوحدات والفرق الاقليمية قد وضعوا مخططا استغلالا لمعلومات تحصلوا عليها حول مكان تخزين كمية من الكيف المعالج يتأهب مهربوها إلى نقلها نحو الحدود الشرقية للوطن. وقد توصل المحققون بالاستعانة بالكلاب المدربة إلى اكتشاف المكان الذي تخبأ فيه المخدرات داخل مستودع ووسط حفر مغطاة بالرمل والحصى ومواد البناء للتمويه فيما ضبطت كميات أخرى على مستوى مجرى تفريغ الزيوت المستعملة مغطاة بالخشب. وتمكنت ذات المصالح من توقيف صاحب المستودع البالغ من العمر 76 سنة. كما تم تحديد هوية شريكيه المتواجدين في حالة فرار. وأشارت مصالح الدرك الوطني أن التحقيق لا يزال متواصلا من قبل فصيلة الأبحاث للدرك الوطني من أجل الكشف عن المزيد من ملابسات هذه القضية.