يشهد مقر محكمة برج بوعريريج وسط المدينة في الآونة الأخيرة، طوابيرا طويلة للمواطنين المتواجدين بها بغية استخراج شهادة الجنسية أوصحيفة السوابق العدلية، خاصة منهم الجامعيين، وهذا ما جعل هؤلاء يعيشون حالة من التذمر كلما توجهوا إلى مقر المحكمة، والأمر الذي شاهدناه عندما تنقلنا إلى مقر محكمة برج بوعريريج وبالضبط بالشباك الخاص بهاتين الوثيقتين، هو أن المواطن عندما يقدم الوثائق اللازمة لاستخراج شهادة الجنسية أو صحيفة السوابق العدلية يجد عونا واحدا يستلم منه الملف ويطلب منه العودة في اليوم الموالي، وهذا الأمر أصبح يؤرق الكثيرين لأنه يؤخرهم عن قضاء حوائجهم ومصالحهم ويحتم عليهم أيضا العودة إلى المحكمة في اليوم الموالي، ليس هذا فحسب بل وبمجرد أن يعود المواطن لاستلام مطلبه حتى يفاجئ بذلك الكم الكبير من المواطنين الذين قدموا من أجل نفس المطلب، وأكد بعض المواطنين – حسبهم – أن الأمر الذي جعل الطوابير لا تنتهي طوال اليوم هو النقص الملحوظ في عدد الموظفين بالشباك الخاص بشهادة الجنسية وصحيفة السوابق العدلية، وما زاد من تذمر المواطنين هو التأخر الحاصل أحيانا في استلام هاتين الشهادتين نظرا لكثرة الطلب عليهما، خاصة شهادة الجنسية بحكم أنها مطلوبة في أغلب الملفات الادارية التي تطلبها المؤسسات أو المديريات التى تعلن عن فتح مسابقات التوظيف، هذا ما جعل بعض المواطنين خاصة منهم أصحاب الشهادات العليا الذين يحتاجون هذه الشهادة بكثرة لأنها مطلوبة في ملفات مسابقات التوظيف، يطلبون من السلطات المخولة بضرورة ايجاد حلول كفيلة لهذا المطلب ومضاعفة عدد الموظفين بالشباك الخاص بشهادة الجنسية وصحيفة السوابق العدلية، لتمكينهم من استلامهما في اليوم ذاته بدل الانتظار إلى اليوم الموالي، لاجتناب تكرار سيناريوهات سابقة لبعض خريجي الجامعات، أين تأخروا في استخراج شهادة الجنسية وهذا ما جعلهم يخسرون فرصة المشاركة في مسابقات التوظيف. ر. ب