رحب سكان ولاية ميلة، بقرار ترحيل النازحين من الأفارقة، والتي باشرتها السلطات الولائية ومنذ ساعات مبكرة من نهار أول أمس، وقال العشرات من المواطنين الدين تحدثت إليهم السلام أمس، أنهم تنفسوا الصعداء وخصوصا حيال مخاوف إحتمال حملهم للأمراض الخطيرة والفتاكة كحمى وباء الإيبولا، السيدا والمالاريا. كما أن إجتياحهم لكل مناطق الولاية وحتى الأماكن العمومية والساحات الكبرى للتسول كان مصدر إزعاج لهم لذا فهم إنتظروا عملية ترحيلهم بفارغ الصبر بعد تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية بعد تردي الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، إذ لم تعد تقتصر فقط على فئة النساء والأطفال بل امتدت حتى لشريحة الرجال في الأيام الأخيرة الذين إلتحقوا بزوجاتهم بحثا عن مصادر للرزق بميلة. وتشمل عملية الترحيل حسب رئيس ديوان الوالي بالنيابة سيف الدين جبلي، 400 رعية من بلد النيجر فردوس كانت متمركزة في بلدتي فرجيوة وميلة وقد وصل تعداد الرعايا النيجيريين إلى 400 شخص بعد ولادة الفتاة فردوس نهار الجمعة المنقضي بمركز الإستقبال لبلدية ميلة، مديرية النقل بدورها سخرت حوالي 21 حافلة و50 شاحنات لنقلهم إلى ولاية تمنراست، كما رافق قوافل الأفارقة المرحلين أطباء من الحماية المدنية وأزيد من 60 عونا و54 متطوعا من الهلال الأحمر.