كادت جلست الصلح المنعقدة بنزل السهوب ببئر العاتر بولاية تبسة، أن تأخذ منحى خطيرا بسبب نقد لاذع صادر عن أحد الإطارات الدينية، وهو الإمام الذي دعي لختم الجلسة ورفع الدعاء للحاضرين إلا أنه فضل أن تكون بداية تدخله بتوجيه طلب للمجتمع المدني للمساهمة في بناء مجتمع واع وترسيخ الأخلاق الحميدة. مركزا على دور البلدية في تهيئة المدينة وإصلاح الطرق وترميمها، حتى يتم التقليل من الحوادث، وعدم الوصول لمثل هذه الجلسات التي جاءت على إثر حادث أودى خلال رمضان الماضي بحياة شابين صدمتهما سيارة وهما فوق دراجة نارية، مضيفا أنه على أعضاء المجلس الشعبي البلدي حسن التخطيط والعناية بالمدينة والحد من البنايات الفوضوية ووقف عمليات الاستيلاء على الفضاءات الشاغرة، مما جعل المدينة غير قادرة على استيعاب مختلف المشاريع ذات المنفعة العامة حتى أصبحت مدينة فوضوية، هذا التدخل أثار حفيظة رئيس البلدية الذي افتك الكلمة في نهاية اللقاء ليقول رادا على الإمام في عهدتي أنا يمكن لأي شخص أن يبني متى شاء وأينما شاء وعند انتخابك أنت أمنعهم من البناء... معتبرا كلمة الإمام حملة انتخابية مسبقة . وقد حضر الجلسة أزيد من 150 شخص من بلديات بئرالعاتر، تبسه، نقرين، صفصاف الو سرى، أم علي، العقلة المالحة والماء الأبيض. وجمع من أعيان وأئمة وأثرياء وإطارات المدينة ونواب وأعضاء المجلس الشعبي البلدي لبئر العاتر، وقد صرح 25 شخصا من بين 30 سألناهم إثر الجلسة مباشرة بأنهم يؤيدون الإمام في طرحه للموضوع، واصفين المجلس البلدي بالمتخلي عن مهامه، مؤكدين الانتشار الواسع للبناء الفوضوي وانتشار القمامة وانعدام التهيئة وعدم صلاحية الطرقات الداخلية خاصة.. و3 منهم مع الطرح لكن ليس الأن الوقت غير مناسب و2 ضد الإمام ومع رئيس البلدية. للإشارة كانت جلسة الصلح هذه اختبارا للجنة وجهاء وأعيان ولاية تبسه والتي سجلت نجاحا من خلال قبول كل الأطراف بالمقترحات السابقة المتفق عليها وهي 20 مليون سنتين لكل عائلة مع متابعة شركة التأمين وقد أبدى السيد : م . عبد الله صاحب جلسة الصلح استعداده لمساعدة عائلتي الضحيتين في حين أعلن أهل الهالكين عن تنازلهم عن كل حقوقهم عافين عن الجاني.