أفادت مصادر ل"السلام"، أن كنافي بوحركات رئيس بلدية شحايمة 65 كيلومتر شرق عاصمة ولاية تيارت تعرّض لإعتداء جسدي في طريقه إلى منزله من قبل شاب استوقفه ودخل معه في مناوشات كلامية قبل أن يوجّه الشاب صفعة للمير، وأخذت الحادثة أبعادا أخرى بتدخّل مجموعة من الشباب لمساندة كلا الطرفين ونشب شجار انتهى بالمصالحة دون تقديم شكوى أمام مصالح الأمن. وأوضح ذات المصدر أن سبب الإعتداء على المير يعود إلى توزيع أراضي فلاحية تقع على بعد 20 كيلومتر من ذات البلدية بطريقة عشوائية ما جعل عددا من الشباب يدخلون في احتجاجات على سياسية السلطات المحلية منذ الإعلان عن قائمة المستفدين من الأراضي الفلاحية، تصدّرها – حسب ذات المصدر - شباب سبق أن استفادوا من قروض أونساج ومحلات الرئيس على حساب آخرين. وعرفت البلدية موجة احتجاجات أبرزها محاولة انتحار شاب بمقر بلدية شحايمة، بعدما سكب على نفسه البنزين. حوادث الإعتداءات على رؤساء البلديات لا تعد غريبة على سكان ولاية تيارت، حيث سبق لعدد من الشباب أن اقتحموا مكتب رئيس بلدية فرندة السنة الفارطة ونشبت بينهم ملاسنات كلامية انتهت بضرب المير على مرأى من نواب المجلس الشعبي، وانتهت القضية في أورقة المحاكمة بتوقيع عقوبة أربعة أشهر حبسا في حق المتهمين. وتأخذ الإعتداءات على الأميار منحى تصاعدي يربك السلطات المحلية مع اقتراب موعد توزيع السكنات أو الإفراج عن قوائم مستفيدين من المحلات أو الأراضي وصلت حد التصفية الجسدية، حيث لا تزال قضية اغتيال شلغوم بن يوسف رئيس بلدية برج الأمير عبد القادر بولاية تسمسيلت رميا بالرصاص في مزرعته الواقعة بدوار عين الدرقة محل تحقيق بعد الإشتباه بأن العملية نفذتها مجموعة إرهابية.