دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس امس السبت بالعوينات بولاية تبسة المعارضة الجزائرية إلى "التحلي بروح المسؤولية خدمة للبلاد و للمواطنين" . و أوضح بن يونس خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة سينما مدينة العوينات بحضور مناضلي حزبه و جمهور غفير أنه "و لو من حق المعارضة أن تنتقد للوصول إلى الحكم فإن ذلك لن يتم إلا خلال انتخابات 2019". و أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن "الشعب الجزائري (...) انتخب السيد عبدالعزيز بوتفليقة الذي وضع أسس السلم و الطمأنينة و الاستقرار التي تمثل مكاسب يجب المحافظة عليها إذا أردنا بناء جزائر قوية". و إعتبر في هذا السياق أنه "لا يمكن تحقيق سياسة اجتماعية أو اقتصادية في غياب السلم و الأمن". و أردف بن يونس قائلا أن الشعب الجزائري "لم يخطئ" عندما جدد ثقته في رئيسه الذي "يسير الجزائر بعقله وحنكته وتجربته الطويلة" . ولدى تطرقه إلى مطالب عدد من الذين شملهم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية -دون أن يذكرهم بالإسم- أفاد بن يونس بأنه "من باب المستحيلات العودة إلى تسعينيات القرن الماضي سنوات الجمر والدم" مطالبا هؤلاء ب "الكف عن التهديد لأن الشعب الجزائري صامد وسيبقى صامدا" . و تحدث الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية كذلك عن الجانب الاقتصادي خاصة ما تعلق بانعكاسات انهيار أسعار البترول على الوضع الاقتصادي للبلاد مذكرا بما أكده رئيس الجمهورية أنه من "غير الممكن" أن تتخلى الجزائر عن سياستها الاجتماعية أو أن تتراجع عن دعم أسعار المواد الأساسية". و أضاف بن يونس أن الدولة ستبقي على برنامج إستثماراتها في قطاعي السكن و الصحة على الرغم من أن استثمارات أخرى ليست ضمن الأولويات "ستؤجل للأشهر المقبلة".