ندد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بأشكال العنف وسقوط ضحايا جزائريين في الجنوب، اثر أحداث غرداية واحتجاجات سكان ورقلة ومناطق أخرى من الوطن، منتقدا ما أسماه "لامبالاة السلطة" في عدة قضايا "راح ضحيتها جزائريون دون ملاحقات قضائية للمتسببين فيها". واتهم الأرسيدي في بيان له أمس، السلطة بانتهاج سياسية "الكيل بمكيالين"، وقال إن السلطة "أظهرت لا مبالاة في عديد القضايا الوطنية التي راح ضحيتها جزائريون يختلف مع ما أظهرته في التعامل مع واقعة الاعتداء الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو في العاصمة الفرنسية، من خلال إرسال ممثلين للمشاركة في المسيرة ضد الإرهاب في شوارع باريس"، وانتقد الحزب بناء على ذلك "صمت القضاء الجزائري وعدم تقديمه لنتائج التحقيقات حول الأحداث التي سجلت سقوط أرواح خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق من الوطن أو الجارية حاليا". وندد الأرسيدي بعودة أعمال العنف إلى ولاية غرداية و"استعمال القوة العمومية في التعامل مع الأزمات الاجتماعية"، واعتبر أن الأمر "يثبت فشل السلطة في إيجاد حلول لمشاكل المواطنين". واعتبر الحزب عودة الاحتجاجات إلى مناطق الجنوب نتيجة "الوعود الكاذبة والأوضاع المعيشية المزرية والسياسية العشائرية التي تنتهجها السلطة في المنطقة"، وأشار أن عديد المناطق مثل غرداية وتمنراست وعين صالح وورقلة "تعاني التهميش والإقصاء".