تساقطت، أول أمس، ثلوج وأمطار بولاية سطيف، ما أدى إلى عزل المنطقة الشمالية بصفة مؤقتة بسبب عدم صلاحية عديد المحاور الطرقية. أدى هذا التساقط الذي تراوح سمكه بين 25 و60 سنتيمتر إلى توقيف حركة المركبات عبر المحاور المؤدية لمدن كل من عين الكبيرة وبوقاعة وبني فودة وبني عزيز بالإضافة إلى عدة مناطق أخرى كسفح جبل مغرس بارتفاع (1.700 متر) وضواحي عدة وبخاصة طكوكة. وبالنظر إلى الطبقة البيضاء السميكة من الثلوج التي كست منذ الساعات الأولى لصباح أمس مدنية سطيف اضطر عديد السطايفيين إلى ترك مركباتهم وسياراتهم في المرائب أو في مواقف السيارات. كما سجلت العديد من الانقطاعات للكهرباء حيث سجل سقوط أسلاك الكهرباء بقرية بورزام ببلدية بئر العرش، وتوقف الحركة المرورية عبر الكثير من المحاور على محور الطريق السيار العابر للولاية وكذا الطرق الوطنية منها: رقم 9،9أ، 75 وكذا الطرق الولائية خاصة التي تربط البلديات الشمالية. تعرف مختلف الطرقات بمدينة العلمةبسطيف وضعية لا تحسد عليها، حيث يوجد أغلبها في حالة أقل ما يقال عنها بأنها سيئة للغاية نتيجة تأخر الأشغال التي تسير بسرعة السلحفاة بل توقفت نهائيا في فصل الشتاء، الأمر الذي أدى إلى تسجيل تأخر كبير في وتيرة الإنجاز وتحولت إلى برك من المياه الراكدة وانتشار كبير للأوحال التي أعاقت السير الحسن للمواطنين والمركبات، فالزائر لمدينة العلمة ورغم شهرتها التي اكتسبتها بفض شارع "دبي" التجاري يتفاجأ للحالة الكارثية التي توجد عليها مختلف الطرقات، فأغلبها عبارة عن مسالك ترابية لا تصلح للسير زادتها الثلوج والأمطار المتساقطة مؤخرا على المدينة اهتراء،حيث انتشرت بها الحفر والمطبات وخلقت ضغطا كبيرا على الطرق التي لم تمسها عمليات الحفر أو التي انتهت بها عمليات التعبيد بنسب متفاوتة كون أصحاب المركبات أصبحوا يفضلونها للسير عن باقي الطرق المهترئة. رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي أكدا بأن هذه الوضعية مؤقتة وظرفية فقط وتأخر الأشغال يعود إلى تجديد مختلف القنوات الأرضية على غرار الماء ،الغاز وقنوات الصرف الصحي ولو أن المقاولين المكلفين بإنجاز هذا النوع من العمليات غالبا ما يتركون الأشغال غير منتهية. وفي حي "قوطالي" العتيق رغم عمليات التعبيد التي مست بعض طرقاته بعد أن احتج السكان في العديد من المرات إلا أن البالوعات بقيت مفتوحة ولم يتم التكفل بها إلى غاية اليوم ما عرض الكثير من المركبات إلى الوقوع بها، كما أكد المسؤولن بالبلدية عدم وجود مقاولين يملكون الإمكانيات ووسائل الإنجاز، وبين البحث عن مقاولين أكفاء وما ينتظره المواطنون من رئيس البلدية ومجلسه تبقى طرقات مدينة العلمة في حالة كارثية لا تصلح لأي شيئ سوى لتجميع مياه الأمطار وتكون الأوحال.