اعتبرت نقابة "انباف" التقرير الأممي حول ضعف نوعية التعليم بالجزائر متوقعا، لأن الوزارة أهملت الجانب التكويني للأساتذة المكونين منذ اصلاحات2003 . أرجع مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "انباف"، ضعف نوعية التعليم في الجزائر و"انتكاسته" إلى عدم اهتمام السلطات الوصية بنوعية التدريس، من منطلق غياب تكوين الأساتذة المكونين خاصة بعد الإعلان عن الإصلاح التربوي سنة2013، مع غلق المعاهد التكوينية وتعويضها بالمدارس العليا، التي يتخرج منها سنويا المئات من الطلبة، يتم توجيههم مباشرة لمزاولة مهنة التدريس دون أن يخضعوا إلى أي تكوين يحضرهم لذلك. ورفض المتحدث ل"السلام"، تحميل نقابات التربية مسؤولية ذلك بسبب الإضرابات التي ينظمونها سنويا، بقوله"أن نسب ضعف نوعية التعليم إلى الاحتجاجات والإضرابات ذر للرماد في العيون لأن وزارة التربية الوطنية فشلت في النهوض بالقطاع انطلاقا من قراراتها المتعلقة بتحديد العتبة، والنتائج المسجلة في الامتحانات النهائية انطلاقا من السنة الخامسة ابتدائي، حيث تعد غير صحيحة بدليل أنها تتبع بتنظيم عدة دورات إضافية". وأضاف عمراوي، أن اقتصار تدخلات وزارة التربية الوطنية على التصريحات والوعود بعيدا عن الإجراءات الميدانية الملموسة التي ترقى بالتعليم في المدرسة الجزائرية إلى النوعية اللازمة. أما عن ملف قرار وزارة التربية الوطنية مراجعة القانون الأساسي أفاد المكلف بالإعلام، أن فتحه أكثر من ضرورة لمراجعة الاختلالات المسجلة بين مختلف الأطوار وأسلاك عمال القطاع،" لأن كل السياسة التربوية تعتمد على البريكولاج"، ما يفرض تحسين وضعيتهم على غرار النظّار، المصالح الاقتصادية والآيلين للزوال. في حين قال مسعود بوذيبة المكلف بالإعلام في نقابة "كنابست"، أن "أسباب رداءة التعليم في الجزائر أعمق من إضرابات الأساتذة، حيث أنها تتمحور حول تدهور سلم المعلم الجزائري من كل جوانبه المهنية والاجتماعية".