سجلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وفيات جديدة خلال الأسبوع المنصرم، بسبب فيروس الأنفلونزا الموسمية، أغلبها تتعلق بأشخاص يعانون من أمراض مزمنة. وعلمت "السلام" من مصادر طبية بالمستشفى، أن عدد الوفيات بفيروس الأنفلونزا الموسمية ارتفعت من 4 إلى 8 حالات خلال أسبوعين، أغلبهم مسنين مصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. وأشارت المصادر أن قسم الاستعجالات بالمستشفى يعرف إقبالا متزايدا للمصابين بالأنفلونزا، بسبب التخوف من هذا الفيروس، بعد تزايد عدد الوفيات، وهو ما خلق ضغطا إضافيا على المصلحة، حيث يفضل المرضى الذين يتعرضون لنزلات برد حتى وإن لم تكن حادة التقرب إلى قسم الاستعجالات لتشخيص حالاتهم بالرغم من أنها لا تستدعي ذلك. ويعرف المستشفى حالة استنفار منذ منتصف شهر جانفي، حيث يخضع كل من يدخل لمصالح العلاج للفحوصات اللازمة، للتأكد من عدم تعرضه للفيروس، واتخذت مصالح المستشفى جميع الإجراءات اللازمة لمحاربة هذا الفيروس، حيث جندت طاقما خاصا وكل الأدوات اللازمة لمنع انتشاره داخل المستشفى. وسجلت مديرية الصحة و السكان لولاية 13 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية في الفترة الممتدة من 1 إلى 26 يناير، وتراوحت أعمار الأشخاص المتوفين بين 27 و99 سنة كانوا يعانون من أمراض، مزمنة. وتوقعت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، وأوضحت أنها تعترض بصفة خاصة الأشخاص من كبار وصغار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة ويتهاونون في أخذ دوائهم"، أشارت من جهة أخرى إلى أنه تم اقتناء قرابة مليوني جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا. ونفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن يكون الفيروس المنتشر حاليا "أنفلونزا الطيور أو الخنازير" وقال أنه أنفلونزا موسمية ناتجة عن التغيرات المناخية للفصول.