حالة استنفار قصوى بالمستشفيات ووفاة أربع أشخاص بالعاصمة وزارة الصحة تتجند لمواجهة الأنفلونزا القاتلة استمرار حملة التلقيح ضد الأنفلونزا إلى مارس المقبل أكدت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر، أمس، انه تم تسجيل إلى غاية 26 من شهر جانفي الجاري، أربع وفيات من بين سبع حالات جديدة تم قبولها بالمستشفى ومن بينها ست حالات تتعلق بالأنفلونزا الموسمية. وأوضحت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر، انه تم تسجيل أربع وفيات من بين الحالات السبعة، ثلاثة حالات منهم تعلق بأشخاص يعانون من أمراض مزمنة، أما الحالة الرابعة فيتعلق الأمر بسيدة حامل تعاني من صعوبات تنفسية حادة وفي حالة متقدمة . وذكر ذات المصدر، أن الأنفلونزا الموسمية قد تتسبب في مضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية قد تؤدي إلى الوفاة، فيما أكدت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر بأن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية متوفر على مستوى هياكلها إلى غاية شهر مارس 2015، حيث يوصى بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل والأطفال الصغار . وكانت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن الأنفلونزا الموسمية تسببت في وفاة ستة أشخاص خلال الفترة ما بين 3 و 21 جانفي الجاري، موضحة أن الأشخاص المتوفين بسبب أنفلونزا موسمية حادة والذين تتراوح أعمارهم بين 27 و99 سنة، كانوا يعانون أيضا من أمراض أخرى على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها. للتذكير، شهدت الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية، انتشار رهيب وسريع لفيروس الأنفلونزا الموسمية، والذي تسبّب في وفاة 15 شخصا منذ الفاتح من شهر جانفي الجاري، ستة منهم لقوا مصرعهم بمستشفى عين طاية بالعاصمة، خلال 20 يوم الماضية والتي مست حسب تصريحات المسؤولين أشخاص من ذوي الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، ويتعلق الأمر بأربع نساء منهن امرأة حامل، ورجلان، وتترواح أعمار المتوفين بين 28 و99 سنة. حالة استنفار قصوى بالمستشفيات وشهدت أيضا العديد من المؤسسات الاستشفائية والعيادات الطبية على مستوى عدة ولايات من التراب الوطني، حالة استنفار قصوى وتكثيف الجهود لمحاصرة الفيروس الذي عرف انتشارا رهيبا وسط المواطنين، إلى جانب حالة الخوف والهلع التي شهدتها المستشفيات، للمواطنين والمرضى المصابين بفيروس أنفلونزا الموسمية الذين توافدوا على المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، خاصة بعد انتشار وفاة عدد من الأشخاص الذي لا يقل عن 10 تأثرا بالأنفلونزا الموسمية، في أقل من أسبوع عبر عدة ولايات، ما خلق حالة استنفار قصوى، حيث أضحى التعرض للحمى والصداع المصحوب بالزكام يشكل مخاوف كبيرة لدى المواطنين، كما دعا ما المختصين كل مواطن يصاب بالزكام إلى التوجه العاجل للمستشفيات، إلى جانب الإقبال على التلقيح بعد أن وفرت الجهات الوصية مليوني جرعة للتلقيح ضد هذه الأنفلونزا. وزارة الصحة تتجند لمواجهة الأنفلونزا القاتلة وقد وجهت وزارة الصحة على خلفية وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص بالأنفلونزا الموسمية، تعليمة إلى كلّ مديري الصحّة والمؤسسات الصحّية والإستشفائية لرفع مستوى التكفّل بالمرضى المصابين بتعقيدات الأنفلونزا الموسمية التي كانت هذا الموسم معقّدة جدّا والإعلان عن كافّة الإصابات الصعبة، مع إرسال عيّنات من دم المصابين إلى المخبر المرجعي لمراقبة الأنفلونزا في معهد باستور، إلى جانب ضمان كافّة الوسائل للعناية بالمرضى المتوافدين عليها من خلال توفير مخزون إضافي من الأدوية، وكذا عدد محدّد من الأسِرّة على مستوى مصالح الأمراض المعدية. الفئات المصابة بأمراض مزمنة أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا وأكد أخصائيين وأطباء، أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة هم الأكثر عرضة وتأثرا بهذه الأنفلونزا الموسمية الحادة، حيث يتميّز هذا النّوع من الفيروس بتدمير الجهاز المناعي للمصاب وسرعة العدوى، كما أنه مصحوب بارتفاع شديد للحرارة وآلام للرأس، فضلا عن احتقان الجهاز التنفّسي والهضمي، وينتقل هذا الفيروس عبر الهواء وقد تضرّر منه الأطفال، خاصّة فئة الرُضَّع والمسنّون والمصابون بأمراض مزمنة. استمرار حملة التلقيح ضد الأنفلونزا إلى مارس المقبل للإشارة كانت وزارة الصحة بالتنسيق مع معهد باستور، قد أطلقت حملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية خلال شهر أكتوبر الماضي من خلال توفير ووفّرت مليون و600 ألف جرعة لقاح مضادّ لكلّ المؤسسات الاستشفائية والوكالات الصيدلانية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث استمرّت العملية طيلة شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين. وشمل التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السُكّري والربو وغيرها، كما تخص الأشخاص كبار السنّ الذين يفوق سنّهم 65 سنة والنّساء الحوامل في الثلاثة أشهر الأخيرة، إلاّ أن هذا الفيروس الذي اجتاح الجزائر خطير ومعقّد ولم تحدّد طبيعته بعد، ما تسبّب في هذا العدد الكبير من الإصابات، ما دفع بالسلطات إلى تمديد حملة التلقيح إلى غاية شهر ماري المقبل.