دخل مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة في حالة طوارىء حقيقية بسبب فيروس الأنفلونزا الموسمية الحادة التي دخلت الجزائر في الأيام الأخيرة، والتي تؤدي إلى الوفاة في حالة إصابة المريض بمرض مزمن أو كبير السن . وعلمت "السلام" من مصادر بالمستشفى أنه تم تسجيل 4 وفيات في الأيام الأخيرة بسبب هذا الفيروس" وأضافت ان "المستشفى دخل في حالة استنفار قصوى"، حيث يخضع كل من يدخل لمصالح العلاج للفحوصات اللازمة، للتأكد من عدم تعرضه لفيروس الأنفلونزا الحادة" وأشارت "أن مصلحة الاستعجالات بالمستشفى استقبلت مؤخرا العديد من حالات الإصابة بالأنفلونزا". وأضافت المصادر أن مصالح المستشفى "اتخذت الإجراءات اللازمة لمحاربة هذا الفيروس، حيث جندت طاقما خاصا وكل الأدوات اللازمة لمنع انتشاره داخل المستشفى". وكان قد تم تسجيل 7 وفيات على الأقل في مستشفى عين طاية في العاصمة في فترات متفرقة منذ بداية استقبال حالات الأنفلونزا كان أغلبهم مسنين مصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وإمراض القلب، وتم إرسال بعضهم لمستشفى روبية لاستكمال العلاج. وعرفت الولايات المجاورة للعاصمة كذلك تسجبل 3 وفيات نساء بمستشفى تيزي وزو، وسيدة أخرى بمستشفى البليدة، فيما أحصت وزارة السكن قبل يومين 15 وفاة كليا على المستوى الوطني بسبب الانفلونزا. ويذكر أن معهد باستور قرر تمديد عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية إلى غاية شهر مارس المقبل، خاصة بعد توقع ارتفاع عدد الحالات المحتمل تعرضها إلى إصابات مميتة نهاية الشهر الجاري وبداية فيفري، وذكر أن الجزائر استوردت مليوني جرعة لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية خلال شهر سبتمبر، وشرعت المؤسسات الإستشفائية والمراكز الصحية والوكالات الصيدلانية في التلقيح منذ شهر أكتوبر الفارط.