أطلق رئيس عهد 54 وابلا من الانتقادات ضد مسؤولين في مؤسسات في الدولة، وحمل رئيس الجمهورية مسؤولية الاضطرابات الاجتماعية في عديد القطاعات، وتوقع انزلاقا للوضع في ولايات الجنوب بسبب عدم وجود مخرج سياسي لقضية الغاز الصخري . اتهم علي فوزي رباعين في ندوة صحفية أمس، السلطة ب "تعمد تأجيج الوضع في الجنوب برفض مطالب سكان المنطقة لوقف أشغال التنقيب عن الغاز الصخري" وقال أن السلطة عبر مسؤوليها -خص الوزير الأول عبد المالك سلال ومدير مجمع سوناطراك سعيد سحنون- "تواصل صب الزيت على النار في المنطقة من خلال تصريحات لا تطمئن سكان ولايات الجنوب" كان آخرها تصريح سحنون "بعدم وقف عملية التنقيب". ودافع رباعين عن فكرة توقيف فوري للمشروع بقوله "مطالب المواطنين أهم من الالتزامات مع الشركات الأجنبية واهم من الأموال". وتوقع رباعين تأزم الوضع في المنطقة في حال استمرار تصرف السلطة بنفس الطريقة "بعد أكثر من شهر من الاحتجاجات لا يوجد أي مخرج سياسي للقضية، وهذا سيؤدي لانزلاق الوضع" وتابع: "في وقت كان على الرئيس إيجاد حل للأزمة، فتح جبهة أخرى للاحتجاجات بإعلان تقسيم إداري" قبل أن يضيف أن "الرئيس يحاول مساومة المواطنين". وحول أزمة تهاوي أسعار النفط، قال رئيس عهد 54 إن البلاد "في مأزق" لأن "السلطة لا تعترف بوجود أزمة والحكومة لا تملك برنامجا للخروج من هذا المأزق" وتابع : "الحكومة لا تزال تطبق نظرتها الأحادية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية ما جعل البلاد في حلقة مغلقة" وسجل اضطراب الوضع الاجتماعي مما يشهده قطاع التربية من غليان وتدني الخدمات الصحية، وحمل رئيس الجمهورية مسؤولية الوضع بالقول أن "الوزراء يطبقون برنامج بوتفليقة". وفي خطاب أقرب لتصريحات الأمينة العامة لحزب العمال اتهم رباعين رئيس منتدى المؤسسات رجل الأعمال علي حداد بخدمة زمرة في السلطة "للاستيلاء على الأموال"، وقال "حداد أقام شركته (يقصد إي تي أرأش بي) بأموال عمومية وجميع المشاريع التي أعلن عنها من دخول المجال الجوي والبحري ليس الغرض منها التنمية أو الخروج من الاقتصاد الريعي بل خدمة السلطة" قبل أن يضيف "فيدرالية أرباب العمل مجموعة من شركات تدعم في السلطة..لاحظتم ذلك في حملة الرئاسيات الأخيرة". في الشأن السياسي لم يبد رباعين اهتمامه بالوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها هيئة التشاور والمتابعة يوم 24 فيفري الجاري ضد الغاز الصخري "من سيخرجون يوم 24 فيفري ليسوا معارضين والشعب هو الوحيد صاحب الكلمة في القضية" وانتقد رؤساء الحكومة السابقين حمروش وبن فليس وبن بيتور "هؤلاء ليسوا معارضين..المعارضة خط سياسي وصفة يمنحها الشعب وليس انقلاب في المواقف وسير حسب الأحداث".